السكان يطالبون بالتفاتة السلطات… حي “الزعاترية” بمعالمة بحاجة إلى تهيئة طرقاته

elmaouid

طالب قاطنو حي الزعاترية التابعة لبلدية المعالمة بالعاصمة، الجهات المحلية، بضرورة التدخل والنظر في الظروف الكارثية التي يعيشونها، وتجسيد برامج تنموية من شأنها إخراج حيهم من العزلة التي يعرفها لسنوات

عديدة، داعين في ذات الوقت إلى تهيئة طرقاتهم التي أعاقت حركة المارة، ووقفت حائلا أمام توفير نقل مدرسي يريح التلاميذ الذين يعانون الأمرين لمجرد بلوغ مقاعد الدراسة، لاسيما في فصل الشتاء التي تزيد من قساوة الوضع.

تعرف طرقات حي “الزعاترية” بمعالمة، تدهورا كبيرا، ساهم في بقاء الحي معزولا عن الأحياء الأخرى، وحال دون تجسيد ضروريات العيش الكريم، التي يطالب بها سكانه منذ سنوات، فالطرقات التي يتميز بها الحي وضيقها الشديد الذي يصعب المرور منها، كانت سببا في إقصائه من البرامج التنموية، التي من شأنها أن تشجعه على المرور إلى مراحل متقدمة في مساعي الرقي بأحياء العاصمة.

وفي هذا الصدد، طالب قاطنو الحي بالالتفات لمطالبهم المرفوعة، أبرزها ضرورة تهيئة الطرقات للتفكير في مشاريع تكون أكثر فعالية ونجاعة، وتعود بالفائدة على السكان على غرار توفر النقل المدرسي ومعها مختلف وسائل النقل، وذلك تلبية لاحتياجات القاطنين بالمنطقة.

والمتنقل إلى الحي، يلاحظ تلك الطرقات التي طغت عليها الحفر والمطبات، خاصة في فصل الشتاء الذي يزداد فيه الأمر تعقيدا، بحيث تتحول إلى برك مائية وأوحال تجبرهم على وضع ألواح خشبية وأحجار لتجاوزها، أو الاستنجاد بالأحذية المطاطية للتنقل مشيا على الأرجل، وفي هذا الشأن، قال أحد القاطنين بالحي أن أبناءهم المتمدرسين يعانون الأمرين للالتحاق بمدارسهم، حيث يضطرون للنهوض باكرا والمشي على الأقدام لمسافات طويلة للوصول في الوقت المحدد، كما أن أصحاب السيارات يواجهون صعوبة في التنقل داخل الحي بفعل الحالة الكارثية للطرقات، وخطورتها في نفس الوقت، لتواجد بعضها في منطقة جبلية وتطل على منحدر، مشيرين  إلى أن أعطابا كثيرة طالت سياراتهم وجعلتهم يتكبدون خسارة تصليحها.