السكان يطالبون المسؤولين بزيارة المنطقة… العزلة والتهميش عنوانان بارزان بقرية “روافع” بتيمزريت

elmaouid

يواجه قاطنو قرية “روافع” بتيمزريت شرق بومرداس جملة من المشاكل التي تطبع يومياتهم من دون أن تتدخل السلطات البلدية التي وحسب السكان لا تزال تلتزم الصمت بالرغم من علمها بالمشاكل التي تواجههم.

وبحسب قاطني القرية فإنهم بأمس الحاجة إلى التفاتة من السلطات البلدية وذلك عن طريق برمجة بعض المشاريع التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم، لأن قريتهم تفتقر إلى مثل هذه العملية، وعلى رأسها إيجاد حل لمشكل قنوات الصرف الصحي التي باتت تشكل هاجسا كبيرا لسكان القرية، ناهيك عن حالات الطرقات التي وبمجرد سقوط قطرات قليلة من المطر تتحول إلى مستنقعات مائية، الماء الغائب الأكبر والغاز الطبيعي حلم يراود القاطنين منذ أن وطئت أقدامهم القرية إلى جانب غياب المرافق الرياضية والملاعب الجوارية.

 

الطرقات في وضعية مزرية ..

 

تعرف طرقات قرية “روافع” اهتراء كبيرا باعتبارها لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها وتذمر لها القاطنون بالنظر إلى حجم المعاناة التي يواجهونها في الأيام الممطرة باعتبارها تتحول إلى مستنقعات مائية وبرك يجد الراجلون صعوبة في السير عليها ناهيك عن عزوف الناقلين وأصحاب السيارات عن الدخول للقرية خوفا من تعرضها لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها.

في حين في فصل الصيف فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف ما يعرض القاطنين خاصة ذوي الحساسية والربو لأمراض قد تكون خطيرة عليهم.

 

التزود بالغاز الطبيعي مطلب ملح

 

يعاني سكان قرية “روافع” بتيمزريت من مشكل آخر ويتعلق بالغاز الطبيعي، فعدم تزويد قريتهم بهذه المادة زاد من معاناتهم اليومية، وذلك منذ فترة طويلة.

وعلى هذا الأساس جدد قاطنو القرية مطلبهم للسلطات المحلية وكذا الولائية، الرامي إلى التعجيل في ربط قريتهم بغاز المدينة بعد حرمانهم من هذه المادة الحيوية والأساسية منذ سنوات، حيث يضطرون في كل فترة إلى الاستعانة بقارورات غاز البوتان من أجل تلبية حاجتهم المتزايدة لهذه المادة، الأمر الذي كلفهم أعباء ومصاريف إضافية هم في غنى عنها خاصة بالنسبة للعائلات محدودة  الدخل والتي أفرغت هذه الطلبات المتزايدة جيوبها.

كما أن عناء إيصال هذه القارورات إلى مقر سكناهم زاد من استيائهم وتعبهم.

وعليه عبر السكان عن تذمرهم واستيائهم الشديدين إزاء المعاناة اليومية التي يعيشونها دون انقطاع والتي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، بسبب حالة الإرهاق والتعب التي يواجهونها بصفة يومية أثناء رحلة بحثهم عن قارورات غاز البوتان، وذلك من خلال قطعهم مسافات طويلة ذهابا إلى البلديات المجاورة من أجل الظفر بقارورة واحدة من الغاز على الأقل، والتي يتراوح سعرها بين 450 دج و500 دج، خاصة وأن سكان القرية يعانون الأمرين خلال فصل الشتاء بسبب افتقارهم لهذه المادة الأكثر من ضروري تواجدها بالمنطقة، وهذا في ظل البرودة الشديدة التي تعرفها المنطقة والتي تنعكس بشكل أكبر على فئة الأطفال الصغار وكبار السن.

وعليه يعد ربط سكنات قرية “روافع” بالغاز الطبيعي ضروريا خاصة في فصل الشتاء الذي يتطلب الاستعمال الكبير لهذه المادة خاصة للتدفئة.

 

الإنارة منعدمة .. والمرافق الترفيهية في خبر كان

كما يواجه سكان القرية مشاكل أخرى  كانعدام الإنارة العمومية بالقرية ما حرم السكان من التجول بقريتهم على راحتهم ناهيك عن حالات السرقة والاعتداءات التي تحدث بصفة تكاد تكون يومية في ظل اغتنام اللصوص الفرصة فيقومون بسرقة أمن وأملاك المواطنين الذين يأملون أن تتدخل السلطات في القريب العاجل لاحتواء هذه المشكلة التي أرقت يومياتهم وحولت حياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق.

هذا كما يواجه شباب القرية مشكلة انعدام المرافق الرياضية والملاعب الجوارية ما حرمهم من الترفيه عن أنفسهم بمنطقتهم وأدى بهم إلى التنقل حتى إلى البلديات المجاورة من أجل ملء أوقات فراغهم،

مؤكدين في السياق ذاته أن سلطاتهم على دارية بمعاناة الشباب غير أنها لم تكلف نفسها عناء التدخل لبرمجة مشاريع في هذا القطاع الأمر الذي استاء له الشباب الذين يضطروت للتنقل حتى إلى الناصرية وبغلية من أجل الترفيه عن أنفسهم وملء أوقات فراغهم في ظل كذلك البطالة التي نخرت أجسادهم.

وعليه يطالب الشباب والسكان على حد سواء تدخل المسؤولين من أجل إخراجهم من العزلة والتهميش المفروضين عليهم منذ سنوات عن طريق برمجة مشاريع في مختلف القطاعات.