السكان يشكون الإهمال.. حي “بقالم” ببرج الكيفان بحاجة إلى تهيئة شاملة

السكان يشكون الإهمال.. حي “بقالم” ببرج الكيفان بحاجة إلى تهيئة شاملة

تناشد العائلات القاطنة بحي “بقالم”، ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة، والي العاصمة، يوسف شرفة، التدخل والنظر في معاناتها، وانتشالها من الوضع المتدهور الذي تعيشه، وإيجاد حل للنقائص والمشاكل التي تتخبط فيها منذ عدة سنوات.

ويعاني سكان الحي العديد من النقائص التي عكرت صفو حياتهم اليومية، وعملت على تهميشه، حيث وبحسب شهادات البعض منهم، فإن الحي يعرف تضررا كبيرا في الطرقات التي بات يصعب التنقل فيها، مشيرين إلى تخبطهم في مشكلة حقيقية على مستوى المنطقة، بسبب الطرق المهترئة التي تملؤها الحفر، جراء عدم تزفيتها منذ عدة سنوات، وعلى المرء أن يتخيل صعوبة الأمر بمجرد حلول فصل الشتاء وتهاطل الأمطار، حيث تتحول الطرقات في فصل الشتاء إلى برك من الأوحال، ووديان من المياه الجارفة يصعب التنقل فيها، على الراجلين ومستعملي السيارات، أما في فصل الصيف فتنقل السيارات في الطرق المهترئة يؤدي إلى انتشار الغبار الكثيف الذي يزيد من انتشار أمراض الحساسية في أوساط السكان، كما اشتكى هؤلاء من انعدام الأرصفة والإنارة العمومية، الأمر الذي يصعب عملية السير ليلا، خاصة أنهم معرضون لخطر حوادث المرور، بسبب عدم وجود أرصفة تجنب السكان المشي في الطريق وتقلل حوادث المرور.

واستغرب السكان من عدم برمجة حيهم ضمن برنامج تهيئة الأحياء الذي استفادت منه أغلب الأحياء المجاورة بالبلدية، وهو ما أثار حفيظتهم كون الحي يعرف وضعية جد متدهورة في جميع المجالات، مشيرين على لسان بعضهم إلى أن الحي رصدت له ميزانية منذ مدة من أجل إعادة تأهيله حسب ما علموه من المصالح المحلية، غير أن الأشغال لم تنطلق بعد على مستوى المنطقة.

كما يشتكي هؤلاء من اهتراء شبكة قنوات الصرف الصحي، مما أدى إلى تسرب المياه القذرة في الطرقات وانتشار الروائح الكريهة، التي تتسبب حسبهم في العديد من الأمراض والأوبئة، خاصة الأطفال والشيوخ باعتبارهم فئة حساسة، دون أن ننسى افتقار الحي لمرافق ترفيهية وأخرى رياضية، كمساحات خضراء وملاعب، ناهيك عن المرافق الضرورية الغائبة عنه، كالأسواق والعيادات الجوارية، أين يجد هؤلاء أنفسهم مضطرين للتنقل إلى وسط المدينة لاقتناء حاجياتهم الضرورية وحتى للعلاج، وهو ما أثار غضبهم تجاه المصالح المحلية، التي تنتهج على حد تعبيرهم سياسة التماطل في الرد على انشغالاتهم، بالرغم من المراسلات العديدة التي لطالما وجهوها إلى رئيس بلدية برج الكيفان، غير أن شكاويهم لا تجد لها مكانا سوى الأدراج، ما يستلزم على والي العاصمة، التدخل عاجلا لحل مشاكلهم، والعمل على إلحاق حيهم بأحياء العاصمة التي تعرف في الآونة الأخيرة موجة من التغييرات في إطار برنامج تشرف عليه مصالح الولاية للنهوض بالتنمية في “البهجة”.

إسراء. أ