تناشد العائلات القاطنة بحي “التجزئة الشرقية”، ببلدية زرالدة بالعاصمة، والي العاصمة، يوسف شرفة، التدخل والنظر في معاناتها وانتشالها من الوضع المتدهور الذي تعيشه، وإيجاد حل للنقائص والمشاكل التي تتخبط فيها منذ عدة سنوات.
وما تزال معاناة سكان الحي متواصلة بسبب العديد من النقائص التي عكرت صفو حياتهم اليومية، حيث وبحسب شهادات البعض منهم، فإن الحي يعرف تضررا كبيرا في الطرقات التي بات يصعب التنقل فيها، مشيرين إلى تخبطهم في مشكلة حقيقية على مستوى المنطقة، بسبب الطرق المهترئة التي تملؤها الحفر، جراء عدم تزفيتها منذ عدة سنوات، وعلى المرء أن يتخيل صعوبة الأمر بمجرد حلول فصل الشتاء وتهاطل الأمطار، حيث تتحول الطرقات في فصل الشتاء إلى برك من الأوحال، ووديان من المياه الجارفة يصعب على الراجلين ومستعملي السيارات التنقل عبرها، أما في فصل الصيف فسير السيارات في الطرق المهترئة يؤدي إلى انتشار الغبار الكثيف الذي يزيد من أمراض الحساسية في أوساط السكان، كما اشتكى هؤلاء من انعدام الأرصفة والإنارة العمومية، الأمر الذي يصعب عملية السير ليلا، خاصة أنهم معرضون لخطر حوادث المرور، بسبب عدم وجود الأرصفة تجنب السكان المشي في الطريق.
كما يشتكي هؤلاء من اهتراء شبكة قنوات الصرف الصحي، مما أدى إلى تسرب المياه القذرة في الطرقات، وانتشار الروائح الكريهة التي تتسبب حسبهم في العديد من الأمراض والأوبئة، خاصة الأطفال والشيوخ باعتبارهم فئة حساسة، مبدين تخوفهم من استمرار هذا الوضع حتى في ظل الأزمة الصحية التي تعرفها البلد بعد انتشار فيروس كورونا كوفيد 19، الذي ما يزال يتنقل لحد الساعة، دون أن ننسى افتقار الحي للمرافق الترفيهية وأخرى رياضية، كمساحات خضراء وملاعب، ناهيك عن المرافق الضرورية الغائبة عنه، كالأسواق والعيادات الجوارية، أين يجد هؤلاء أنفسهم مضطرين للتنقل إلى وسط المدينة لاقتناء حاجياتهم الضرورية وحتى للعلاج، وهو ما أثار غضبهم تجاه المصالح المحلية، التي تنتهج على حد تعبيرهم سياسة التماطل في الرد على انشغالاتهم، بالرغم من المراسلات العديدة التي لطالما وجهوها إلى رئيس بلدية زرالدة، غير أن شكاويهم لا تجد لها مكانا سوى الأدراج، ما يستلزم على والي العاصمة، يوسف شرفة، هذه المرة التدخل عاجلا لحل مشاكلهم، والعمل على إلحاق حيهم بأحياء العاصمة التي تعرف في الآونة الأخيرة موجة من التغييرات في إطار برنامج التنمية الذي تشرف عليه مصالح الولاية.
إسراء.أ