السكان يشتكون من اهتراء الطرقات، غياب المرافق الرياضية والإنارة العمومية…. سنة جديدة ومعاناة قديمة بقرية “الساحل بوبراك” بسيدي داود

elmaouid

يعاني سكان قرية “الساحل بوبراك” بسيدي داود شرق بومرداس نقائص بالجملة شملت مختلف مجالات الحياة، ما أثّر على يومياتهم التي زادها عدم مراعاة السلطات المحلية لمختلف انشغالاتهم ومتطلباتهم الضرورية، إذ لم تبرمج بقريتهم منذ سنوات عدة أية مشاريع تنموية التي من شأنها أن تحسن أوضاعهم المعيشية التي تغيب فيها أدنى الضروريات اليومية على غرار الطرقات، المرافق الرياضية والإنارة العمومية، ما

أدخل القرية في دوامة النقائص التي لا مخرج لها سوى تدخل الرئيس الأول للبلدية.

“الموعد اليومي” تنقلت إلى قرية “الساحل بوبراك” بعد إلحاح بعض سكان القرية علينا من أجل زيارة قريتهم، أين دخلنا القرية ووجدنا مجموعة من النقائص التي يواجهها السكان ونغصت يومياتهم على غرار الطرقات والمرافق الرياضية والإنارة العمومية، مطالبين منا إيصال معاناتهم إلى السلطات لعل ذلك سيغير من وضعهم المعيشي الذي هو في تدهور مستمر باعتبار أن سنة جديدة أخرى تحل عليهم غير أن معاناتهم ما تزال متواصلة.

 

 

الطرقات في حالة كارثية.. والسلطات مطالبة بتحريك عجلة التنمية

أكد سكان قرية “الساحل بوبراك” في لقاء جمعنا بهم لعدة ساعات أنهم يواجهون مشاكل عدة نغصت حياتهم اليومية وحولتها إلى جحيم حقيقي لا يطاق، وعلى رأسها اهتراء الطرقات، خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، وهو ما لاحظناه أين تزامن وجودنا في القرية مع تساقط كميات كبيرة من الأمطار، حيث وجدنا صعوبة كبيرة في الدخول إلى القرية، إذ منح لنا السكان الأحذية البلاستيكية من أجل الدخول إلى القرية حتى لا نغوص في الأوحال، مضيفين أن الطرقات تتحول إلى برك مائية بمجرد سقوط أولى قطرات من المطر يستحيل المشي فيها، ناهيك عن عزوف الناقلين عن الدخول إلى القرية خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، في حين في فصل الصيف، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف ما يعرض القاطنين خاصة ذوو الحساسية والربو إلى أمراض خطيرة.

لذلك يطالب هؤلاء السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل برمجة مشروع تهيئة الطرقات المؤدية إلى هذه القرية..

 

الإنارة العمومية غائبة بالقرية واللصوص يستغلون الوضع

مشكل آخر طرحه سكان القرية لا يقل أهمية عن سابقيه وهو غياب الإنارة العمومية، ما جعل هذا الوضع يستغله اللصوص فيقومون بسرقة ممتلكات المواطنين في الفترة الليلية، حيث أكد أحد مواطني القرية أنه تعرض لعملية سرقة طالت هاتفه النقال،

مؤكدين في السياق ذاته أنهم طالبوا المسؤولين عدة مرات من أجل إنارة القرية لإنهاء معاناتهم مع انتشار اللصوص إلا أنها في كل مرة تقدم وعودا لم يتم لحد الساعة تجسيدها على أرض الواقع، الأمر الذي تذمر له القاطنون بالنظر إلى معاناتهم مع غياب الانارة من جهة وحرمانهم من التجول في الفترة الليلية بالقرية على راحتهم من جهة أخرى، ما يتطلب التدخل العاجل للسلطات البلدية والأمنية من أجل وضع حد لمثل هذه التصرفات التي باتت تؤرق المواطنين وتهدد أمنهم وسكينتهم عن طريق توفير الإنارة بالقرية..

 

 

البطالة وغياب المرافق الترفيهية يؤثران على يوميات شباب القرية

يؤكد شباب قرية “الساحل بوبراك” أنه لا توجد بهذه القرية أية مرافق ترفيهية

وتثقيفية التي من شأنها أن تنهي معاناة الشباب من التنقلات اليومية حتى إلى البلديات المجاورة من أجل ملء أوقات فراغهم، كما تغيب بالقرية أيضا المساحات الخضراء، أين وجدنا خلال زيارتنا لهذه القرية أطفالا يلعبون كرة القدم في وسط الطريق، ما يدل على أن هؤلاء الأطفال ليس لديهم فضاء آخر غير الطريق لممارسة الرياضة والترفيه عن أنفسهم.

كما تنعدم بالقرية فرص العمل للشباب الذين نخرت البطالة عظامهم وجعلتهم يعيشون فراغا قاتلا، حيث لجأ البعض منهم إلى العمل بالفلاحة باعتبار أن القرية فلاحية بالدرجة الأولى، فيما اختار البعض الآخر طريق الانحراف واتباع أسلوب الآفات الاجتماعية كالمخدرات والسرقة من أجل نسيان متاعبهم اليومية.

وأمام هذه النقائص التي تتربص بقرية “الساحل بوبوراك” بسيدي داود شرق بومرداس، يطالب القاطنون بالتفاتة جدية وسريعة من المسؤول الأول عن البلدية لبرمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تخرجهم من قوقعة التهميش والعزلة المفروضة عليهم منذ سنوات.