يشتكي سكان حي “عدل” كروش بالرغاية شرق العاصمة، من استمرار الاعتداءات من قبل عصابة أشرار، بسبب انعدام الأمن والإنارة العمومية في الحي الجديد الذي سلم حديثا، وهو الوضع الذي استاء منه المرّحلون الذين لم يجدوا سوى مراسلة الجهات الوصية للتدخل عسى أن تجد حلا كفيلا بإبقائهم في شققهم الجديدة.
وتعيش الكثير من العائلات على الأعصاب، كونها استفادت من سكنات “عدل”، لتجد نفسها رهينة المناوشات التي تحدث من حين إلى آخر بين الشباب، رغم الدوريات التي يقوم بها أعوان الأمن، حيث كثيرا ما تتعرض مركبات هؤلاء للتخريب، وحسب شهادة بعض قاطنيه، فإن الاعتداءات أصبحت من المظاهر اليومية التي يعيشونها، والتي طالت حتى الأسلاك الكهربائية وأنابيب الغاز والمياه في الشقق الشاغرة.
وفي هذا الصدد، ذكر بعضهم أنهم يعيشون أوقاتا صعبة في الأحياء التي رُحلوا إليها، بسبب قلة الأمن وبعض الشباب الطائشين، الذين يثيرون الرعب يوميا بين السكان، خاصة في الفترة الليلية التي تقل فيها الحركة أو فترة الحجر المنزلي، والتي تحدث فيها الاعتداءات والسرقة، التي تطال حتى أسلاك الكهرباء وأنابيب الغاز والمياه.
وحسب المشتكين، فإن بعض العائلات، فضلت بيع شققها أو تأجيرها هروبا من قلة الأمن، والمعاناة التي تواجهها منذ التحاقها بالأحياء الجديدة، فبعد أن ودعت الظروف القاسية التي كانت تعيشها سابقا، أصبحت تواجه مشكل الاعتداءات، خاصة بتلك التجمعات السكانية التي تضم أكثر من ألف عائلة مرحلة، لكن تنعدم في أغلبها مراكز الأمن الجواري، التي كان يفترض إنجازها تزامنا مع إنجاز السكنات، لاسيما أن أغلب الأحياء الجديدة استقبلت عائلات الأحياء الشعبية التي كانت تعاني أزمة سكن خانقة.
وبالرغم من تدخل عقلاء الأحياء الجديدة لفرض الانضباط والطمأنينة وسط السكان، فإن البطالين من الشباب تعوّدوا على فرض سيطرتهم في أحيائهم القديمة، ويحاولون فرضها في المجمعات الجديدة، مما يؤدي إلى مناوشات واشتباكات، قد تصل أحيانا إلى استعمال الأسلحة البيضاء في غياب مراكز جوارية دائمة، وذلك رغم بعض الدوريات التي تقوم بها مصالح الأمن في بعض الأحياء.
تجدر الإشارة إلى أن والي ولاية الجزائر السابق، عبد الخالق صيودة، كان قد وعد في وقت سابق وفي إحدى زياراته للحي، سكانه بعد اعتراضهم سبيله خلال استلام متوسطة “المجاهد حماني” بذات الحي، _بإيجاد حلول فيما يتعلق بالاعتداءات المتكررة على منازلهم خصوصا بعد الشكوى الكتابية التي تلقاها من قبل الوالي المنتدب _للمقاطعة الإدارية للرويبة، وشدد الوالي آنذاك على ممثل الحي، ضرورة الاتصال بشركة “ايرما” والتنسيق مع صاحب المشروع للقضاء على مشكل _الإنارة المنعدمة بالحي التي سهلت الوضع أمام عمليات السطو المتكررة بالحي والكثير من المشاكل والمناوشات.
إسراء.أ