السكان يستعجلون تدخل المسؤولين قبل حلول الشتاء… اهتراء شبكة الصرف الصحي ينبئ بكارثة في المحمدية

elmaouid

استعجل سكان بلدية المحمدية بالعاصمة ضرورة التدخل من طرف السلطات المحلية لتسوية اشكالية اهتراء شبكة قنوات الصرف الصحي الذي يشكون منه، وهذا قبل حلول الشتاء حماية لهم من كارثة حقيقية منتظرة

بفعل تسرب محتمل للمياه القذرة التي ستختلط مع مياه الأمطار، داعين إياهم إلى التحرك فورا انطلاقا من حي زرهوني مختار الذي تشكو بناياته من تمركز مياه الصرف الصحي بأقبيته منذرة بتدفقها خارجا، كما وقع لأقبية حي الصومام بباب الزوار.

حمّل سكان بلدية المحمدية مسؤولية أي قذارة تحدث مع حلول فصل تهاطل الأمطار إلى المسؤولين الذين رفع على مستواهم الانشغال أكثر من مرة، باعتبار أن الوضع لا يمكن السكوت عنه خاصة مع غرق أقبية عدد من العمارات على مستوى حي زرهوني مختار بالمياه القذرة على خلفية اهتراء شبكة قنوات الصرف الصحي، مبدين قمة استيائهم لهذا التجاهل الذي جعلهم يجبرون على تحمل وضع كارثي ليسوا مسؤولين عنه.

وحسب هؤلاء، فإن الحياة لم تعد تطاق في وضع تسيطر فيه الروائح الكريهة المنبعثة من أكثر من مكان منبئة بوضع أسوأ في الأسابيع القليلة القادمة، موضحين أن السبب الرئيسي في غرق هذه الأقبية بالمياه القذرة يعود إلى الاهتراء الذي طال شبكة قنوات الصرف الصحي، دون أن تتحرك السلطات المحلية لتسوية الاشكال قبل تفاقمه رغم الشكاوى المرفوعة منذ فترة.

وسرد السكان تفاصيل معاناتهم بكثير من المرارة، مركزين على الروائح الكريهة التي تشمئز لها الأنفس إلى جانب الانتشار الواسع للحشرات والحيوانات والقوارض، معبرين عن تخوفهم من تأزم الوضع في ظل غياب شروط النظافة والذي سيتأزم أكثر مع تساقط الأمطار، حيث يستحيل بعدها السير على أرضية هذه الأحياء، مشددين في ذلك على ضرورة إيجاد حل جذري لهذا المشكل، وعدم الاكتفاء بعمليات تنظيف مؤقتة وإنما العمل على القضاء على المشكل نهائيا خاصة مع التكاليف الإضافية التي يتكبدونها لضمان تأمين مختلف الخدمات والتي اشترطوا أن تكون في المستوى.