أعاب سكان بلدية عين النعجة بالعاصمة على مسؤوليهم عدم الاعتبار من المشاكل الكثيرة التي خلفها انسداد البالوعات على المنطقة، والتي كادت تسبب كارثة الموسم الماضي بعد أن غمرت المياه الطرقات وامتدت الفيضانات إلى داخل المنازل وأتلفت الأثاث وأضعفت مقاومة القديمة منها، مطالبين إياهم بالإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة قبيل حلول فصل الشتاء الذي لم تعد تفصلنا عنه إلا أسابيع قليلة وإن كانت الأمطار الخريفية قد بعثت بتحذيراتها لأن الأمر قد ينزلق إلى ما لا يحمد عقباه في أي لحظة، واتهموا السلطات بعدم اعتمادها بعد لأي مخطط كفيل بتقليص حجم الخسائر عند تساقط المياه الطوفانية.
أعرب سكان بلدية عين النعجة عن مخاوفهم من وقوع الكارثة بسبب انسداد بالوعات أحيائهم، ما أدى، مؤخرا، إلى تسجيل فيضانات على مستوى الشوارع بعد تساقط أولى قطرات المطر، مضيفين أن السبب يرجع إلى عدم وضع مخطط أولي قبل حلول فصل الشتاء، موضحين أن أولى القطرات تتسبّب في إحداث وديان ومستنقعات مائية بمختلف أحياء وطرقات البلدية ما جعل المارة وأصحاب المركبات يجدون صعوبة خلال التنقلات اليومية بسبب ارتفاع منسوب المياه، ضف إلى ذلك انتشار البرك بسبب الحالة المتدهورة التي تعيشها جل الطرقات.
وحسب السكان، فإن الشكاوى والنداءات التي تقدموا بها إلى السلطات المعنية، بهدف تدارك الأوضاع وإصلاح الإنسدادات الحاصلة بمختلف الشوارع والطرقات لم تجد نفعا ولم تقنع السلطات بالتحرك، رغم أن المياه التي تساقطت مؤخرا قد أدت إلى تجمعها وسط الطرقات وعرقلت حركة السير، باعثة شعور بالقلق والخوف من تفاقم الوضع في أي لحظة، مجددين دعوتهم إلى مصالح البلدية، إرسال فرق المختصين في هذا المجال لتهيئة الطرقات وتطهير البالوعات قبل فوات الآوان، خاصة وأن النفايات والأتربة المتراكمة على هذه البالوعات زادت في انسدادها وتأزم الوضع أكثر فأكثر، ما يستدعي التدخل العاجل.
في سياق متصل، اشتكى عدد من السكان من افتقارهم إلى قنوات الصرف الصحي بعد اهتراء شبكاتها دون إخضاعها إلى التصليح وتجديدها، بحيث تعقد الأمطار من معاناتهم نظرا لتدفق المياه القذرة في الأرجاء وانتشار الروائح الكريهة.
إسراء. أ
