انتقد سكان حي غابة باينام بالحمامات بالعاصمة الوضع الذي آلت إليه منطقتهم التي كانت تشكو منذ فترة من ظاهرة الإلقاء العشوائي للنفايات بها، بشكل حولها إلى أشبه بمفرغة عمومية تفاقم وضعها مع تراكم
القاذورات بها قبل أن تعقد الأمطار من الأمر أكثر حتى أضحى أي مسعى لإعادة الأمور إلى مجاريها أشبه بالمهمة المستحيلة، داعين السلطات إلى التحرك المستعجل.
أعرب سكان الحي عن امتعاضهم الشديد للوضع الذي بلغته منطقتهم نتيجة التصرّفات غير المسؤولة التي يرتكبها البعض والتي بلغت ذروتها مع تهاطل الأمطار، موضحين أن الوضع أضحى كارثيا فعلا وألقى بظلاله على حياتهم بفعل الانتشار الملفت لمختلف أنواع النفايات والقاذورات في كل الأرجاء لتزيد الروائح الكريهة المنبعثة منها والتي تزداد قوتها يوما بعد يوم من معاناتهم.
وانتقد السكان لامبالاة عدد من المواطنين الذين لا يجدون أي حرج في إلقاء قاذوراتهم في المنطقة دون أي إحساس بالمسؤولية وبخطورة ما يقدمون عليه، ومعهم أصحاب المحلات الذين ساروا على نهج هؤلاء في إلقاء مخلفاتهم بشكل أضحى يثير التقزز في نفوس السكان والمارة، في وقت اشتكوا من تجاهل السلطات المحلية لهذا المشكل والوضع الذي عجزوا عن احتماله خاصة مع الروائح الكريهة المنبعثة من أماكن رمي القمامات، مشددين على عمال النظافة ضرورة التجند في سبيل القضاء على المفرغة العشوائية المتكونة من اكوام النفايات قبل التعريج على السكان المسؤولين في المرتبة الأولى على الوضع الذي أجبروا على التعايش معه.
