لا يزال شباب بلدية المرادية بالعاصمة مصرين على مطلبهم الذي رفعوه على امتداد أكثر من عهدة انتخابية، بتمكينهم من فضاءات ترفيه، حدائق عمومية وملاعب جوارية تحتويهم وتخفف عنهم ضغوط الحياة وتحقق حلمهم في التطلع إلى بطولات وطنية ولم لا عالمية في ظل الطاقات المتوفرة التي لا يجد أصحابها مجالات إفراغها سوى افتعال المشاكل.
عبر سكان بلدية المرادية عن امتعاضهم من تجاهل تلبية مطلبهم المرفوع منذ فترة طويلة في إنشاء فضاءات ترفيهية ورياضية تستوعب الطلب المتزايد عليها خاصة مع المواهب والطاقات الشبانية التي تزخر بها البلدية، والتي يمكن لها أن تتحصل في المستقبل على ألقاب وطنية في مختلف الرياضات، إن وجدت مناخا ملائما لذلك، إلا أنها في الواقع بقيت عرضة للإهمال، في ظل ما سموه “لامبالاة المسؤولين الذين لا يتذكروننا إلا في المواعد الانتخابية” على حد قولهم، مطالبين في السياق ذاته الكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى عدم توفر بلديتهم على مثل هذه المرافق الحيوية، بالرغم من تواجدها وسط نسيج حضري يكفل لها هكذا منشآت رياضية وترفيهية لاحتواء الشباب.
وجدد الشباب دعوتهم الى ضرورة إنشاء فضاءات رياضية وترفيهية ترفع عنهم حالة التهميش التي يعيشونها سيما وأن البلديات المجاورة تتوفر على منشآت رياضية، مشيرين إلى أنهم سئموا حرمانهم من أبسط حقوقهم وهي توفير منشآت رياضية تسمح لهم بممارسة رياضتهم المفضلة، بسبب افتقار بلديتهم لمرافق التسلية والفضاءات الرياضية، الأمر الذي سبب لهم معاناة التنقل إلى البلديات المجاورة، أو الاستسلام لشبح غياب المرافق الرياضية، لاسيما أن البلدية بكاملها لا تتوفر سوى على قاعة واحدة للرياضة، مستغربين افتقار بلديتهم لمثل هذه المرافق، رغم أنها تتوفر على الإمكانات المالية لإنجاز ملاعب جوارية وقاعات الرياضة وحدائق عمومية، مضيفين أن الأمر الذي أثار استياءهم هو أن المسؤولين لم يعملوا على إنشاء هذه المرافق، التي من شأنها أن تتيح لشباب المنطقة إفراغ الطاقات، أو إنجاز فضاء جيد لقضاء وقت فراغهم، بعيدا عن مختلف الآفات الاجتماعية التي تتربص بالشباب في الشارع، لاسيما أن تجسيد قاعة متعددة الرياضات كان من بين المطالب التي رفعها سكان المرادية خلال العهدات المحلية السابقة إلا أن المشروع ظل يتأجل كل سنة.
من جانبها بررت السلطات المحلية افتقارها إلى منشآت رياضية بانعدام الوعاء العقاري على مستوى بلدية المرادية الأمر الذي يحول دون إنجاز عديد المشاريع المحلية ذات المنفعة العمومية، من بينها قاعة متعددة الرياضات.