السكان يتهمون القائمين عليها بالمحسوبية… مقبرة “قاريدي” بالقبة تضيق بموتاها

السكان يتهمون القائمين عليها بالمحسوبية… مقبرة “قاريدي” بالقبة تضيق بموتاها

يشتكي العديد من سكان بلدية القبة بالعاصمة، من صعوبة حصولهم على تصريح لدفن أمواتهم في مقبرة “قاريدي”، بعد أن امتنع القائمون عليها من إعطاء التسريحات، بحجة امتلائها وعدم استيعابها، في الوقت الذي يتمكن البعض من الحصول على تسريح بالدفن بسهولة تامة، أمام غياب تام للمصالح المحلية، ما أثار حفيظتهم واستيائهم، سيما أنهم مجبرون على التنقل إلى المقابر الأخرى كمقبرة “بن عمر” ومقبرة “عين المالحة” لدفن موتاهم.

عبر العديد من السكان، عن تذمرهم الشديد واستيائهم، من السياسة التي ينتهجها القائمون على مصلحة الوفيات بالبلدية، فيما يتعلق بامتناعهم من تقديم تصريحات الدفن، لبعض المواطنين بحجة امتلاء المقبرة، وعدم وجود أماكن شاغرة للدفن، ويوجهونهم إلى مقابر أخرى مجاورة كمقبرة “عين المالحة” ومقبرة “بن عمر” التي لم تستوعب هي الأخرى العدد الكبير للمدفونين فيها، حسب ما أكده بعض السكان، وما أثار غضبهم وتذمرهم حصول بعض المواطنين بكل سهولة على التصريحات، عن طريق ما سموه بـ”المعريفة”، الأمر الذي استنكره هؤلاء، لاسيما أن الحصول على التصريح بالدفن من بين حقوقهم المشروعة، المفروض الاستفادة منها.

وعليه يطالب سكان القبة، من المصالح المحلية، وعلى رأسها رئيس البلدية، التدخل العاجل للنظر بجدية في تمييز الحاصل بين المواطنين، بحيث يستفيد مواطن من تصريح بالدفن على حساب آخر.

وكانت مصالح ولاية الجزائر، قد أطلقت في وقت سابق مشروعا لإنجاز 11 مقبرة جدية، لتخفيف الضغط عن المقابر الموجدة بإقليم العاصمة، حيث تم تخصيص 40 هكتارا لإنجازها، ورصد للمشروع ميزانية تفوق 82 مليار سنتيم، في وقت تعرف الأشغال تقدما ملحوظا في أغلب المقابر، على أن تستلم في غضون الأشهر المقبلة، أما عن البلديات التي مسها المشروع، الرويبة وبرج البحري وعين طاية وتسالة المرجة والدويرة ودرارية والعاشور والحمامات وأولاد فايت والشراقة وزرالدة وتمت المباشرة في إنجاز أغلبها من أجل القضاء على ظاهرة امتلاء المقابر بالعاصمة.

إسراء.ا