تعرف بلدية اسطاوالي بالعاصمة ظاهرة جديدة، أضحت تزحف على أحيائها شيئا فشيئا ممثلة في البناء الفوضوي الذي شوه الوجه الجمالي لهذه البلدية التي دعا سكانها إلى الوقوف على هذه المخالفات قبل تفاقمها،
خاصة وأنهم متيقنون أن التغاضي عن مثل هذه التجاوزات سينعكس سلبا عليهم مستقبلا، سيما أن أولى بوادر هذه المضايقات، أكوام النفايات التي غزت كل ركن وكل زاوية، متسائلين عن دور مصلحة التعمير التابعة للمجلس البلدي التي تحرص على ضبط التنسيق العمراني وحماية النسيج البنياني.
استغرب سكان بلدية اسطاوالي الصمت المنتهج من السلطات المحلية إزاء ظاهرة البناء الفوضوي التي عمد إليها البعض مشوها بذلك المنظر الجمالي العام، منتقدين ما آلت إليه أغلب الشوارع التي أضحت أشبه بمفارغ عمومية تحتل كل ركن وكل زاوية وحتى الأرصفة، حيث اشتكوا من الغياب التام للنظافة، وعبروا عن مدى استيائهم وامتعاضهم من غياب أعوان النظافة الذين بالكاد يغطون الحاجة، إذ أن تزايد نقاط تواجد النفايات حال دون امكانية السيطرة على الوضع من قبلهم، مؤكدين أن هذه القاذورات المنتشرة أضحت تزعجهم بشكل كبير بالنظر إلى الروائح الكريهة التي تطلقها، إذ ورغم قيامهم في كثير من المرات برفع انشغالهم إلى المسؤولين على مستوى البلدية قصد التدخل وإيجاد حل نهائي للمشكل، إلا أن مطلبهم لم يعرف طريقا للاستجابة، محمّلين السلطات مسؤولية تنامي ظاهرة البناء الفوضوي التي أصبحت جزء من المنطقة، متسائلين عن دور مصالح السلطات المحلية، متمثلة في مصلحة العمران، محملين بذلك مسؤولية انتشار هذه البناءات الفوضوية لهذه المصالح على حد قولهم.
في سياق متصل، أعرب السكان عن قلقهم من التأخر المسجل في الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بالمرافق الرياضية والترفيهية، داعين إلى استعجال اتمام مشروع الملعب الجواري المتواجد على مستوى حي 138 مسكنا والذي ما زال قيد الإنجاز رغم انطلاق الأشغال فيه منذ مدة، مؤكدين أنهم انتظروه بشغف كبير بالنظر إلى قلة مجالات الترويح عن النفس في بلديتهم.