يعاني قاطنو حي “سوريكال”، الواقع ببلدية باب الزوار شرق العاصمة من الوضع البيئي المتردي الذي آل إليه حيهم، بعدما أضحى غارقا في الفوضى والنفايات التي يخلفها التجار الفوضويون الذين يعرضون سلعهم بالقرب
من السوق الجواري 8 ماي 1945.
ويشتكي سكان الحي، من الفوضى التي يتسبب فيه التجار الفوضويون الذين قاموا بنصب طاولاتهم بالقرب من السوق الجواري 8 ماي 1945 محولين إحدى الساحات المجاورة له إلى سوق فوضوية موازية، وهو ما حوّل الحي إلى شبه مفرغة عمومية جراء النفايات والمخلفات التي يتركها هؤلاء التجار غير الشرعيين وراءهم كل يوم دون رفعها ورميها في الأماكن المخصصة تاركين المكان غارقا في النفايات، وهو الأمر الذي يؤدى إلى تكدس هذه النفايات وبقايا الخضر والفواكه ما ينجر عنه انبعاث الروائح الكريهة، ناهيك عن انتشار الحشرات السامة والجرذان، وسط غياب السلطات المحلية التي لم تتدخل للقضاء على هذا السوق الفوضوي.
وتابع المشتكون أن التجار غير الشرعيين يغزون المكان منذ ساعات الصباح الأولى لعرض مختلف السلع بطريقة غير منظمة، وبالرغم من ذلك، إلا أن المواطنين يقبلون بشكل كبير على اقتناء حاجياهم اليومية نظرا للأسعار المعقولة المتداولة في هذا السوق غير الشرعي، وسط سخط التجار الناشطين داخل السوق النظامي الذين يشتكون نقص الزبائن المترددين عليهم. وأمام الوضع القائم، يطالب قاطنو حي “سوريكال” السلطات المعنية بالتدخل العاجل وأخذ الإجراءات اللازمة لإيجاد حلول وتوفير النظافة وتهيئة المحيط.