تذمر سكان بلدية باش جراح بالعاصمة، من عودة التجار الفوضويين بكثرة على مستوى البلدية، منذ أشهر، لعرض سلعهم بالأرصفة وشوارع البلدية، مشيرين إلى أن الحملة الشرسة التي قامت بها مصالح الأمن منذ أشهر وأجبرتهم على ترك المنطقة، فشلت بعد أن عاد هؤلاء من جديد دون حسيب ولا رقيب، وهو الوضع الذي لم يهضمه السكان الذين يعانون بسبب عودة الفوضى والازدحام المروري، فضلا عن النفايات الكثيرة التي يخلفها هؤلاء بشكل يومي.
وأشار سكان البلدية إلى أن فرحتهم بالقضاء على التجارة الفوضوية في المنطقة، بعد أن سيطرت مصالح الأمن الوطني عليها ومنعت كل التجار غير الشرعيين من عرض سلعهم بطريقة فوضوية، ليعود هؤلاء منذ أشهر قليلة، إلى أحياء وشوارع المدينة ويحتلوا الأرصفة ومداخل العمارات، وحتى محطة نقل المسافرين لم تسلم منهم، وهو ما حوّل البلدية إلى شبه مفرغة عمومية، بالنظر إلى الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات المتراكمة في مختلف الأماكن، غير مبالين بالخطر الذي قد يلحق بالبيئة من جهة، وبصحة المواطن من جهة أخرى، لاسيما أن البعض لا يجد حرجا في اقتناء المواد سريعة التلف من هؤلاء على غرار اللحوم، الحليب، الأجبان والعجائن المعروضة في الهواء الطلق، وأحيانا يتم عرض سلع منتهية الصلاحية، رغم الخطر الصحي الذي تشكله، بحجة تدني الأسعار، خصوصا أن هؤلاء التجار غير معنيين بدفع الضرائب أو الرسوم في ممارسة تجارتهم، دون الحديث عن المناوشات والملاسنات اليومية بين التجار والمواطنين، لاسيما أصحاب السيارات، الذين يجدون أنفسهم عالقين في حركة السير لساعات طويلة بسبب استمرار هذا الوضع.
ويطالب السكان السلطات الولائية، بضرورة التحرك العاجل من أجل القضاء نهائيا على التجارة الفوضوية، من خلال توفير البديل لهؤلاء التجار الذين يبحثون عن لقمة عيشهم، بالرغم من مطارداتهم اليومية من طرف مصالح الأمن الوطني.
تجدر الإشارة، إلى أن مساعي السلطات في القضاء على كل ما هو فوضوي بعاصمة البلد، فشل حسب العديد من المتتبعين للشأن المحلي، من ناحية الأسواق الموازية، ودليل ذلك عدم تمكنها لحد الساعة من توفير مرافق تجارية أو أسواق منظمة في عدة مناطق، أين ما تزال العديد من البلديات تفتقر للأسواق، وهو ما يعطي الفرصة للكثير من الشباب البطال لمزاولة نشاط تجاري بطريقة فوضوية.
إسراء.أ