السكان متخوفون من تبعات المشكل على أمنهم… شتاء دون إنارة عمومية في أحياء بالدرارية

elmaouid

يتخوّف سكان عدد من الأحياء بالدرارية بالعاصمة من تبعات انعدام الإنارة العمومية على أمنهم، بحيث تنتشر عصابات اللصوص التي تقتات في مثل هذه البيئة، مستهدفة إياهم في أوقات غروب الشمس، حيث يحاول

الكثيرون في الطريق التخلص من الاختناق المروري الذي تشهده العاصمة بعد الساعة الرابعة مساء، معبرين عن شدة امتعاضهم لتنصل السلطات المحلية عن مسؤولياتها ازاء تحييد هذا الخطر الذي لا يشكل بالنسبة لهم مجرد تهديد وفقط باعتبار أنهم عايشوا حالات للاعتداءات العام الماضي، ومع ذلك لا يزال الأمر على حاله ولا تزال المخاطر تترصدهم، بحيث أضحت تتزايد يوما بعد آخر.

خرج سكان عدة أحياء بالدرارية عن صمتهم إزاء الوضع الخطير الذي أضحوا عليه بفعل حرمانهم من الإنارة العمومية، رغم المطالب الكثيرة التي أودعوها لدى المصالح المحلية لمنع تكرار سيناريو فصل الشتاء الذي حول حياتهم إلى جحيم، خاصة سكان حي السبالة الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية تنبيه السلطات للوضع الذي يتعايشون معه في ظل هذا التجاهل، مبدين كامل استيائهم لعدم تدخلها لحل المشكل الذي حرمهم الطمأنينة منذ مدة طويلة.

وحسب السكان، فإنهم يشكون حظر التجوال المفروض عليهم عنوة بسبب غرق حيهم في ظلام دامس، حيث يتفادون الخروج لغير الضرورة القصوى، فيما يعاني آخرون أثناء تنقلهم في الظلام، معربين عن مخاوفهم من المخاطر المنجرة عن غياب الإنارة إذا ما استمر المشكل عالقا، حيث تكون المناطق المظلمة بيئة خطرة وملائمة للعمليات المشبوهة وتفشي الظواهر السلبية، على غرار السطو والسرقة التي قد تطال ممتلكاتهم ومركباتهم المركونة بالأحياء أو أمام مساكنهم، إضافة إلى لجوء آخرين إلى تحويل الأحياء لنقطة التقاء لاحتساء الخمر واستهلاك المخدرات، منتهكين بذلك حرمة مساكنهم، فضلا عن المخاطر الأخرى التي قد تنجر عن هذه السلوكات المنحرفة، مجددين مطالبهم المرفوعة بضرورة التدخل في أقرب الآجال من أجل إصلاح الوضع بأحيائهم، وتوفير شبكة الإنارة بالنسبة للنقاط التي تنعدم فيها وإعادة تشغيلها بالنقاط المتوفرة فيها الشبكة وأعمدة الإنارة التي لا تعمل، وتحييد مخاوف التصادم مع العصابات خلال حلول الظلام الذي يكون قبل عودتهم من وجهاتهم المختلفة والذي سيستمر أكثر من 3 أشهر من الآن.