يعاني قاطنو قرية “كيتونة” بسوق الحد غرب بومرداس عديد النقائص ويأملون أن تتدخل السلطات المعنية في القريب العاجل من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية.
عبر سكان قرية “كيتونة” بسوق الحد غرب بومرداس عن استيائهم من السلطات المحلية باعتبارها همشتهم ولم تدرج أي مشاريع تنموية تعيد الحياة للقرية، وتقضي على معاناتهم مع رحلات البحث عن ضروريات الحياة اليومية في مقدمتها الغاز الطبيعي، الماء الشروب، هذا الى جانب اهتراء شبكة الطرقات وغياب قنوات الصرف الصحي.
طرقات القرية في وضعية مزرية بحاجة إلى تهيئة
في لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “كيتونة” بسوق الحد، أكدوا لنا أنهم يعانون كثيرا من اهتراء شبكة الطرقات التي لم تعرف عملية تعبيد منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء وضعيتها خاصة في الأوقات التي تتساقط فيها الأمطار، حيث تتحول الطرقات إلى برك مائية يصعب المرور عليها سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب السيارات الذين يجبرون على ترك مركباتهم خارج القرية خوفا من تعرضها لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، في حين صيفا فإن الغبار المتطاير هو السيد حيث يعرضهم لأمراض خاصة الذين يعانون من الحساسية والربو.
وعليه يطالب هؤلاء السكان الجهات المعنية بضرورة بعث مشاريع التهيئة العمرانية حتى تنهي معاناتهم سواء في فصل الصيف أو الشتاء.
الحفر التقليدية بدل قنوات الصرف الصحي
مشكل آخر عمق من جراح قاطني القرية هو انعدام قنوات الصرف الصحي ما أرغم السكان على حفر مطامير تقليدية للتخلص من المياه القذرة، الامر الذي أضحى يشكل خطرا حقيقيا يحدق بهم وبأبنائهم، ما يستدعي الوضع اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في إنجاز قنوات للصرف الصحي من أجل تفادي كارثة صحية محتملة قد تصيبهم وتصيب أبناءهم بأمراض خطيرة.
لذلك يوجه السكان نداء عن طريق جريدتنا إلى المسؤول الأول عن البلدية التدخل السريع من أجل إنجاز قنوات صرف صحي حتى تنهي معاناتهم.
رحلة بحث دائم عن قارورات البوتان في غياب الغاز الطبيعي
كما يشتكي سكان القرية من غياب الغاز الطبيعي، مبرزين حجم معاناتهم مع رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان لاسيما في فصل الشتاء، حيث تصبح القارورة من الأشياء الضرورية المفقودة، متسائلين عن سبب إقصائهم من مشروع تزويدهم بهذه الشبكة الحيوية، فيما استفادت قرى مجاورة لهم من هذه الطاقة.
مؤكدين أنهم يضطرون للتنقل حتى إلى البلديات المجاورة من أجل جلب قارورات غاز البوتان التي تخضع للمضاربة من قبل التجار حيث تعرض في الأيام الباردة الممطرة بـ 450 دج، الأمر الذي أثقل كاهل العائلات خاصة ذوي الدخل المتوسط التي تضطر إلى جلب الحطب لاستعماله للتدفئة والطبخ.
العطش على طول فصول السنة
وما زاد الأمر سوءا غياب المياه الصالحة للشرب، حيث أنها تنعدم تماما ولا تصل لبيوتهم على مدار فصول السنة، فوجدوا أنفسهم مجبرين على اقتنائها بأثمان غير معقولة خاصة في فصل الصيف حيث تزداد الحاجة لهذه المادة الحيوية.
وقد أكد القاطنون في هذا السياق انهم يجبرون في كل مرة على شراء صهاريج من المياه التي أثقلت كاهلهم خاصة ذوي الدخل المتوسط الذين يلجأون إلى مياه الآبار.
وعليه يناشد سكان قرية “كيتونة” بسوق الحد غرب بومرداس المسؤول الأول عن البلدية التدخل العاجل للنظر في انشغالاتهم، والوقوف على حجم معاناتهم، قصد رفع الغبن عنهم، آملين في أن تجد صيحاتهم آذانا صاغية تخرجهم من الوضع المزري الذي لازمهم لسنوات طويلة دون أن تكون هناك التفاتة من السلطات لتغيير نمط العيش لديهم وبالتالي تحسين مستواهم المعيشي…