أثار الانتشار الكبير للنفايات في أغلب شوارع بلدية بلوزداد بالعاصمة، سخط وتذمر المواطنين الذين أكدوا على عدم مرور شاحنات جمع النفايات، مطالبين السلطات المحلية والمسؤولين بضرورة العمل على رفعها قريبا.
عبر سكان البلدية عن استيائهم وتذمرهم الشديدين بسبب إهمال ولامبالاة المسؤولين للوضع الكارثي الذي آلت إليه عدة أحياء، نتيجة ترك الأطنان من النفايات مرمية منذ أيام، دون أن يتم رفعها من طرف المصالح المعنية التابعة للبلدية، أين أصبحت الأحياء بمثابة مفرغة عمومية، مهددين بتوزيع كل النفايات في الطرقات والدخول في احتجاج إذا استمر تجاهل المسؤولين للوضع.
وقال هؤلاء إنه تم ترك النفايات المرمية متراكمة داخل المفرغة العمومية الخاصة بها، وبالقرب من منازلهم، مؤكدين أن وزن هذه النفايات يفوق 3 أطنان ولم يتم رفعها إلى غاية كتابة هده الأسطر، داعين المسؤولين المحليين لإرسال شاحنات رفع النفايات، مؤكدين أن هذا الوضع أصبح لا يطاق خصوصا مع درجة الحرارة المرتفعة مؤخرا، أين أصبحت المفرغة العمومية ملجأ للحيوانات الضالة والحشرات، إضافة إلى الروائح الكريهة المنتشرة في كل مكان والتي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على صحة السكان خصوصا الأطفال الصغار الدين حرموا من اللعب بالحي خوفا من إصابتهم بأمراض الحساسية والربو، إضافة إلى الأمراض المعدية.
والأمر الذي زاد من غضب السكان هو إمكانية إصابة التلاميذ المتمدرسين بالقرب من هذه المفارغ العشوائية بأمراض وجراثيم بحكم أن أغلب الطرقات الرئيسية تعرف انتشارا واسعا لأطنان منها، إلا أن هذا الوضع لم يشفع للسلطات المحلية التحرك ورفع النفايات.
من جهتها، أكدت مصالح البلدية أن المسؤولية تقع على المؤسسة المسؤولة عن رفع النفايات في المنطقة، ما ساهم في انتشار المفارغ العشوائية وتدهور المحيط، مؤكدة أنها قامت بإرسال مراسلة لمصالح ولاية الجزائر، من أجل التدخل العاجل وحل هذا المشكل قريبا، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع كميات الاستهلاك تزامنا مع شهر رمضان الكريم، وإلى أن تتدخل السلطات المعنية، يبقى هؤلاء يعانون الأمرين، بسب تشوه المحيط وانتشار البعوض ومختلف الحشرات.
إسراء. أ