شددت على تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة.. الصين ترفض أي تدخل في الشأن الجزائري

شددت على تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة.. الصين ترفض أي تدخل في الشأن الجزائري

الجزائر -أكد سفير الصين لدى الجزائر لي ليان خي، رفض بلاده لأي تدخل خارجي في الشأن الجزائري وهي تسعى لتعزيز التعاون وخاصة دعم البرنامج التنموي الذي أطلق في إطار مشروع “الجزائر الجديدة” الذي جاء به الرئيس عبد المجيد تبون.

وكتب السفير مقالا نشرته صحيفة _تشاينا ديلي_ الصينية، أن “العالم يمر الآن بتغييرات عميقة لم نشهدها منذ قرن، تحتاج خلالها كل من الصين والجزائر إلى تعزيز وتطوير صداقتهما التقليدية أكثر من أي وقت مضى لمواجهة المخاطر والتحديات التي ظهرت بشكل مشترك.

وأضاف بأن “الصين، ستواصل كعادتها، دعم الجزائر في إتباع مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية، وترفض بشدة أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية”.

وقال: “كصديق جيد وشريك جيد وشقيق جيد للجزائر، ترغب الصين في مشاركة تجربتها التنموية الخاصة، ودعم الشركات الصينية لمواصلة المشاركة في البناء الاقتصادي والاجتماعي في الجزائر، وزيادة التآزر بين مبادرة الحزام والطريق مع رؤية “جزائر جديدة”.

وأكد أن “الصين والجزائر بلدان ناميان، وكلاهما يواجه مهمة التنمية الهامة، وتوقعًا لحقبة ما بعد الوباء، تشترك الصين والجزائر في أساس سياسي متين وتكامل اقتصادي قوي وإمكانات واسعة للتعاون”.

وقال إن “الجزائر هي أكبر دولة ورابع أكبر اقتصاد في إفريقيا، وهي دولة رئيسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط والجزيرة العربية، فضلاً عن كونها شريك تعاون مهم للصين وفي عام 2014، أصبحت الجزائر أول دولة عربية تقيم شراكة استراتيجية شاملة مع الصين، ومنذ ذلك الحين، دخلت العلاقات بين الصين والجزائر مرحلة جديدة من التطور”.

وأكد السفير أن “الصين والجزائر ساعدت بعضهما البعض بثبات في الأوقات الصعبة، وتغلبت بشكل مشترك على الصعوبات، وظهرت الصداقة الخاصة بين البلدين من خلال أفعالهما، ووضعت نموذجًا للتعاون الدولي في مكافحة الوباء، كما تود الصين مواصلة العمل مع الجزائر لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بشكل مستمر، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للبلدان النامية بشكل مشترك”.

وأفاد السفير أن “الصين والجزائر ستواصلان مكافحة الوباء، وستصلان إلى مستوى أعلى يتجاوز التعاون في مكافحة الوباء الذي ظهر خلال العام الماضي، كما ستوفر الصين الراحة للجزائر عندما تشتري الأخيرة اللقاحات الصينية، وتعارض بشدة أي قومية في توزيع لقاحات COVID-19، كما تريد الصين مساعدة الجزائر على تحقيق النجاح في مكافحتها للوباء، والعمل معها لبناء مجتمع عالمي للصحة للجميع”.

وحسب السفير الصيني “تشترك الصين والجزائر في أساس سياسي متين، وقد أسفر تعاونهما العملي عن نتائج مثمرة كما أجرى البلدان تبادلات ثقافية وثيقة، وواصلا تعميق وتعزيز شراكتهم الاستراتيجية الشاملة”.

وذكّر أن “الصين تعد أكبر مصدر للواردات نحو الجزائر وشريك تجاري رئيسي منذ سنوات، حيث أكمل البلدان بشكل مشترك العديد من مشاريع التعاون العملي، بما في ذلك مشاريع القرن في الجزائر _ الطريق السريع بين الشرق والغرب والطريق السريع بين الشمال والجنوب، والمسجد الكبير في الجزائر _ أكبر مسجد في إفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم”.

وأضاف أن “الشعبين الصيني والجزائري أقام علاقات صادقة، وحصد البلدان منافع متبادلة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من 60 عاما والعلاقات الصينية الجزائرية نموذج مثالي للعلاقات الدولية، وأصبح التعاون لمنع انتشار الفيروس منذ تفشي فيروس كورونا الجديد، الموضوع الرئيسي للتعاون العملي بين الصين والجزائر”..

أمين.ب