الجزائر- أكد السفير المصري لدى الجزائر عمر أبو عيش اتفاق وجهات النظر بين بلده والجزائر حول حل المسألة الليبية، ورفض كلاهما مسألة التدخل العسكري، نافيا أن يكون هناك أي اختلاف بين البلدين حول الملف
الليبي.
وقال أبو عيش في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” إن فكرة التدخل العسكري في ليبيا أمر مرفوض من كلا البلدين، وما تردده بعض المصادر عن وجود خلافات أو اختلافات هي مسائل غير حقيقية، تتناقض مع لقاءات مسؤولي البلدين حيث يطرح كل طرف رؤيته، وتتم مناقشة كافة التفاصيل وسبل تحرك كل طرف وكيفية التوصل لحلول بشأنها.
وفي سياق حديثه عن الضربات الجوية المصرية في ليبيا أضاف أنه : “يجب أن نضع الأشياء في سياقها السليم، الضربات التي وجهتها القوات الجوية لم تكن على الليبيين أو ضد مؤسسات ليبية، بل كانت بتنسيق كامل مع مؤسسة الجيش الليبي الوطني وليس مع المليشيات، وقد استهدفت هذه الضربات معاقل إرهابية”. وأضاف أبو عيش أن مصر تعترف بحكومة الوفاق الوطني ودعمتها، كما تدعم الجيش الوطني وليس شخصيات بعينها، وإنما دعمها للمؤسسات الوطنية، مشيرا إلى أن “الموقف المصري يقوم على بناء ودعم المؤسسات الوطنية، الدولة الليبية للأسف لم تكن دولة مؤسسات، لذلك كان انهيارها سريعا ومباغتا بعد ضربات الناتو، الأمر الذي ترك الدولة في فوضى عارمة وهو ما نشهده اليوم”.
