عبر سفير دولة فلسطين، أمين مقبول، عن شكره للجزائر ممثلة في وزير خارجيتها، صبري بوقادوم، الذي كان نشيطا وواضحا في تصريحاته ولقاءاته مع مجلس الجامعة العربية والدول الإسلامية، مؤكدا أن فلسطين تتوقع من هذا اتخاذ قرار يدين العدوان في الضفة والقدس وإعادة بناء وإعمار ما تم تدميره.
وخلال نزوله ضيفا على برنامج الجزائر مباشر للقناة الإخبارية الثالثة للتلفزيون العمومي، للحديث عن مستجدات الأوضاع في فلسطين والاعتداءات المتواصلة منذ رمضان على الفلسطينيين من قبل الكيان الصهوني، قال السفير إن اعتداءات العدوان الغاشم على حي الشيخ جراح بمدخل القدس يصنف ضمن مخطط حكومة الاحتلال للسيطرة على القدس وتهويدها.
وأضاف أن الاحتلال على البيوت الآمنة وتدمير العمارات والأبراج بشكل بربري، ما هو إلا محاولة من طرف المحتل لدفع المواطنين الفلسطنيين وأبناء الشعب الفلسطيني للاعتراض وإثارة الضجة وخلق فتنة داخلية في محاولة أو اعتقادا من المحتل أن الفلسطينيين الذين سيفقدون بيوتهم سيلعنون المقاومة.
وأكد السفير أن الوحدة الفلسطينية قائمة منذ سنين بين أفراد الشعب الفلسطيني، باتفاق كل فصائله وقواته وأحزابه على تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مبرزا أن الرؤية الاستراتيجية لكل فصائل منظمة العدل والشعب الفلسطيني هي رؤية موحدة، بغض النظر في بعض الأحيان عن الاختلافات الحاصلة حول آليات النضال التي يرى فيها البعض أن الكفاح المسلح يجب أن يكون في الدرجة الأولى.
ونوه السفير بصمود الشعب الفلسطيني رغم الصعاب وعنف الاحتلال، مبرزا أن الشعب الفلسطيني يثبت كما أثبت في 1914 أنه صامد، رغم المآسي والقصف والتنكيل والتهجير، ولن يخرج من أرضه ولن يعترض على المقاومة بكل أشكالها، بل سيشارك فيها.
وكشف الدبلوماسي الفلسطيني أن التضامن العالمي والعربي والإسلامي مهم جداً يُشعر الفلسطينيين أن هناك من يقف إلى جانبهم ضد هذا العدوان الشرس، والذي ممكن أن يكون له تأثير أيضا على حكومات الدول التي تخرج شعوبها للتظاهر واتخاذ مواقف منصفة وعادلة، بالإضافة إلى الدعم المادي لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة وفي مناطق أخرى. وأعلن السفير أن وزير الخارجية الفلسطيني سيشارك بكلمة مباشرة في اجتماع يوم غد للجمعية العامة الأممية الذي دعت إليه الجزائر.
دريس م.