أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، خطري أدوه خطري، أن العلاقات الجزائرية-الصحراوية متجذرة في الكفاح المشترك والجوار التاريخي، مشيدا بالدور المحوري الذي تلعبه الجزائر كنموذج ملهم للشعوب المناضلة من أجل نيل حريتها واستقلالها.
وفي مداخلته خلال استضافته في برنامج “ضيف الصباح” بالقناة الإذاعية الثانية، الأحد، وصف السفير، الجزائر، بأنها “قدوة للشعوب المكافحة”، مضيفا أن كفاح الشعب الصحراوي هو امتداد طبيعي لكفاح الجزائر لتحرير القارة الإفريقية من نير الاستعمار والهيمنة الأجنبية. وأشار خطري أدوه، إلى أن الجزائر فتحت ذراعيها للشعب الصحراوي منذ عام 1975، عقب انسحاب الاستعمار الإسباني، حيث مكنت جبهة البوليساريو من مواصلة نضالها المشروع من أجل التحرير وتقرير المصير.
تحديات المرحلة ومحاولات فرض الأمر الواقع
وحذر السفير من أن المرحلة الراهنة تشهد محاولات متعددة الأطراف لفرض الهيمنة على العالم العربي، خاصة من قبل قوى كبرى كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، التي تسعى – حسبه – إلى تعطيل دور الأمم المتحدة، وفرض الأمر الواقع على الشعب الصحراوي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تمكين الصحراويين من ممارسة حقهم المشروع في تقرير المصير دون إملاءات خارجية.
حقوق لا تقبل التفاوض أو التفريط
وأوضح خطري أدوه، أن الحق في تقرير المصير للشعب الصحراوي هو حق قانوني ثابت بموجب قرارات الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن محكمة العدل الأوروبية أكدت بوضوح على أن جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد لهذا الشعب، ولا يجوز لأي جهة بما في ذلك المغرب وقيع اتفاقيات تخص الصحراء الغربية دون موافقة ممثليه. كما أشار إلى أن هناك مساعٍ قانونية لمقاضاة الأطراف الأوروبية المتعاونة مع الاحتلال المغربي، مشيدًا بما وصفه بـ”المكاسب الدبلوماسية والقانونية” التي تدعم استمرار النضال الصحراوي على الساحة الدولية.
إصلاح النظام الدولي وتعزيز الحضور الإفريقي
وفي ختام حديثه، شدد السفير الصحراوي على ضرورة إصلاح النظام الدولي الراهن، مشيدًا بـ مواقف الجزائر المبدئية والداعمة للقضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الصحراوية. كما دعا إلى تعزيز التمثيل الإفريقي داخل مجلس الأمن الدولي، بما يتيح التصدي لمحاولات الهيمنة الخارجية ويعزز صوت القارة في اتخاذ القرارات المصيرية.
إ. ع