السفن الحربية الروسية أنقذت سوريا من هجوم صاروخى أمريكى

elmaouid

 قالت أليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية، فى سوريا فى جلسة اطلعت خلالها الدول الاعضاء بالمنظمة الدولية على تطورات الوضع الصحى فى سوريا، إن الصورة الحالية هناك تدمى القلب.

 وأضافت أن أكثر الأمور صعوبة فيما يتعلق بالوضع الصحى فى سوريا هو حجم الاحتياجات الهائلة هناك ولفتت إلى أن اكثر من 25 ألف شخص يصابوا بجروح كل شهر جراء النزاع الدائر فى سوريا كما أن أكثر من نصف

المستشفيات العامة ومراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل جزئيا أو أصبحت خارج الخدمة كليا . ونوهت هوف إلى أن عدد الهجمات المبلغ عنها على المستشفيات والمرافق الصحية وصل إلى حوالى 101 هجمة فى عام 2016 الجارى كما أن ما يصل إلى ثلثى العاملين فى مجال الصحة فى سوريا قد غادروا البلاد بينما انخفض تغطية تطعيم الأطفال إلى النصف تقريبا .وتابعت هوف، أنه وبرغم ذلك تمكنت فرق منظمة الصحة فى سوريا من تحقيق بعض النجاحات على مستوى ما تقدمه للشعب السورى فى هذا القطاع حيث سلمت 8 ملايين من العلاجات الطبية خلال هذا العام وسلمت ما يصل إلى 250 طنا من المعدات الطبية المطلوبة بشكل عاجل إلى المناطق التى يصعب الوصول إليها والمناطق المحاصرة، كما قدمت التطعيمات إلى حوالى 2.6 مليون تطعيم ضد شلل الأطفال، إضافة إلى تدريب ما يصل إلى 16 ألف من العاملين الصحيين فى البلاد .ميدانيا بدأ سريان هدنة انسانية جديدة اعلنت عنها روسيا من جانب واحد فى مدينة حلب السورية على أن تستمر لعشر ساعات بهدف اجلاء مقاتلين ومدنيين راغبين بمغادرة الاحياء الشرقية المحاصرة. وسيتم اجلاء الراغبين عبر المعابر الثمانية، بينها اثنان للمقاتلين، التى جرى تحديدها خلال الهدنة الروسية السابقة فى أكتوبر والتى استمرت ثلاثة ايام من دون أن تحقق هدفها بخروج جرحى أو مدنيين ومقاتلين.من جانبه أكد الخبير العسكرى الروسى فلاديمير أفاسييف، أن قرار موسكو إرسال أسطول من السفن الحربية، وعلى رأسه حاملة الطائرات الأدميرال كوزنيتسوف إلى شرق البحر المتوسط، قد أنقذ الجيش السورى من قصف صاروخى أمريكى بصواريخ كروز.وأضح الخبير الروسى أن واشنطن قد نظرت فى الآونة الأخيرة إلى إمكانية مهاجمة القوات الحكومية السورية، بحجة تقرير للأمم المتحدة التى زعمت فيه بأن دمشق قد تستخدم الأسلحة الكيماوية.وأشار فلاديمير أفاسييف إلى أن أمريكا كانت تعمل على تجهيز السفن الحربية لتوجيه ضربات بصواريخ كروز، ولكن المفاجأة كانت إرسال موسكو أسطول كبير من السفن الحربية إلى البحر المتوسط ما أدى لتبريد شهية البنتاجون. وأضاف أفاسييف أن وجود السفن الروسية بين الجزائر وإيطاليا يستبعد احتمال نشر مجموعة بحرية لحلف شمال الأطلسى فى المنطقة، بالإضافة إلى أن السفن الروسية لم تظهر عن طريق الصدفة، ولكن هدفها القضاء على إمكانية إطلاق صواريخ كروز فى اتجاه سوريا. وأشار المحلل أيضًا إلى أنه فى وقت سابق، تم نشر صواريخ الدفاع الروسية “إس-300” فى طرطوس ليتعامل مع أهداف مماثلة، لأن هذه الصواريخ قادرة على التعامل مع التهديدات التى قد تتعرض لها المكان من الصواريخ الباليستية.