نفت السفارة التونسية بالجزائر الإشاعات المتداولة حول منع سياح جزائريين ملتحين وكذا نساء منقبات من دخول أراضيها، وأرجعت هذه الإشاعات إلى إقدام أمن الحدود التونسي على التحقيق مع سياح جزائريين ملتحين، ويعتبر هذا إجراء عاديا لاحترازات أمنية، ويتم بالتنسيق مع السلطات الأمنية الجزائرية، متهمة في السياق ذاته بعض الأطراف بالسعي للترويج لمثل هذه الإشاعات قصد ضرب السياحة التونسية التي تعتمد على الجزائريين بدرجة كبيرة، حيث عرف عدد السياح الوافدين إليها زيادة قدرت بـ15% مقارنة بالعام الماضي.
أكد السفير التونسي بالجزائر ناصر صيد في تصريح للموعد اليومي، الأحد، أن الأخبار المتداولة مؤخرا خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي حول منع سياح جزائريين ملتحين وكذا نساء منقبات من دخول أراضيها مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، تهدف لضرب السياحة التونسية خاصة في هذا الظرف، حيث يتوافد عدد كبير من الجزائريين إليها قصد قضاء عطلة الصيف.
وأرجع السفير التونسي هذه الإشاعات إلى إقدام أمن تونس على التحقيق مع سياح جزائريين كانوا بصدد العبور إلى أرضها لقضاء العطلة، وهذا الإجراء تم تفسيره من طرف البعض على أنه منع من الدخول للأراضي التونسية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء عادي يدخل في إطار الاحترازات الأمنية لتجنب وقوع أي تجاوزات، ويتم بالتنسيق مع الأمن الجزائري، ويأتي تزامنا مع الظرف الحساس الذي تمر به المنطقة، ما يتطلب المزيد من الحيطة والحذر.
كما اتهم بعض الأطراف بالسعي للترويج لمثل هذه الإشاعات بهدف ضرب السياحة التونسية التي تعتمد على السياح الجزائريين بدرجة كبيرة، حيث كشف عن زيارة مليون جزائري لتونس خلال 6 أشهر الأخيرة، أي بزيادة 15% مقارنة بالسنة الماضية، وهذا الرقم مرشح للارتفاع في غضون الأيام المقبلة، باعتبار تونس القبلة السياحة المفضلة لدى الأغلبية الساحقة من الجزائريين.
وقد لقيت إشاعة منع جزائريين ملتحين ونساء منقبات من دخول تونس لقضاء عطلة الصيف تذمرا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءلت الأغلبية الساحقة عن سبب هذا الإجراء الذي يعتبر غير عادي خاصة في هذا الوقت، من جهة أخرى دعت أطراف للالتزام بالتهدئة إلى غاية التأكد من صحة الخبر أو عدمه من القنوات الرسمية للشقيقة تونس.
نادية حدار
