أعلنت المملكة العربية السعودية، السبت، تقديمها دعماً إضافياً لليمن، وذلك في إطار خطة الاستجابة الإنسانية العاجلة باليمن والتي أقرتها الأمم المتحدة لعام 2019 ويبلغ 500 مليون دولار أمريكي.
وبذلك يرتفع حجم الدعم الذي قدمته المملكة لمساعدة الشعب اليمني، إلى 14 مليار دولار منذ بداية 2014 حتى الآن.
وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر، السبت، أن المملكة حرصت منذ عقود على دعم الاقتصاد الأمني.
وأضاف: يستذكر المجتمع الإنساني والتنموي المنح التي تعهدت بها الدول في الأعوام 2006-2014، حيث كان للمملكة العربية السعودية الحصة الأكبر بما يعادل 43 % من إجمالي تعهدات (المانحين الدوليين)، كما دعمت المملكة اليمن خلال عملية الانتقال السياسي السلمي الذي شهدته بين عامي 2012 و2014 بمبلغ تجاوز سبعة مليارات دولار، مما ساهم في تحسن الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن اليمني، إلى جانب ماتم تقديمه ضمن خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة حيث تم دعم البنك المركزي الأمني بمبلغ 2.2 مليار دولار إضافة إلى الوديعة السابقة بقيمة مليار دولار، وتم وضع آلية مشتركة مع الحكومة اليمنية لإصدار اعتمادات بنكية للموردين اليمنيين لشراء السلع الغذائية الأساسية تجاوزت قيمتها حتى اليوم أكثر من 650 مليون دولار أمريكي.
وأضاف آل جابر، أن الدعم المقدم من المملكة والإمارات والكويت خلال العام 2018 بلغ مليار و750 مليون دولار، وجه نسبة كبيرة جدا منه للأمن الغذائي وهو ما حقق تغطية كاملة لهذا الاحتياج، خلاف 64 مشروعاً بتكلفة تقدر بـ 458 مليون دولار نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في مجال الأمن الغذائي في جميع المحافظات اليمنية دون تمييز، إضافة إلى ما قدمه الهلال الأحمر الإماراتي والكويتي، وقبيل أشهر قليلة أعلنت المملكة والإمارات منحة بقيمة 70 مليون دولار لليونيسيف لدفع رواتب المعلمين في جميع أنحاء اليمن لإيماننا بأن غذاء العقول لا يقل عن غذاء الأبدان.
وأكد آل جابر “نؤمن في المملكة بأن تمكين المواطن اليمني الشقيق من أن يجد مصدر الدخل وفرصة العمل لتوفير احتياجاته الغذائية والمحافظة على الكرامة الإنسانية وعلى شعوره بالقيمة والإقبال على العمل والإنتاج، ومن هنا تأتي استراتيجية بلادي في المساعدة على خفض البطالة بين اليمنيين، وربما لا يعلم البعض منكم سيداتي وسادتي بأن هناك قرابة المليوني يمني يعملون في المملكة يسهمون بشكل كبير في ضخ العملة الأجنبية إلى اليمن من خلال تحويلاتهم التي تقدر سنوياً أكثر من 4 مليار دولار، لإعالة عائلاتهم في اليمن حيث يستفيد منها أكثر من 14 مليون يمني يمثلون 50 % من الشعب اليمني، ومن الجدير ذكره هنا أنه خلال 2018 أصدر فريقي القنصلي في سفارة المملكة لدى اليمن 82 ألف تأشيرة عمل لليمنيين والعدد في ازدياد”.
ي. ش