السعودية ،إيران ثم أميركا.. وجهات الكاظمي لإخراج العراق من أزماته

السعودية ،إيران ثم أميركا.. وجهات الكاظمي لإخراج العراق من أزماته

 

وضع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نصب عينيه ثلاث جهات لزيارتها خلال المقبل من الأيام، حيث سيبدأ بالرياض ومنها إلى طهران ثم إلى واشنطن، في أول جولة خارجية للرجل المحمل بملفات ثقيلة، حسب ما نقلته وكالات انباء عالمية، الاحد.

وخلال زيارته لواشنطن سيتابع الكاظمي الجولة الثانية من الحوار الإستراتيجي بين البلدين التي كانت جولتها الأولى الشهر الماضي من خلال “الفيديو كونفرس” (Video Conference).

وبحسب مراقبين، فإن جولة الكاظمي المرتقبة التي تبدأ الاثنين المقبل تأتي لتعزيز مبدأ التوازن في علاقات العراق الخارجية، وتخفيف حدة التوتر بين الغرماء المتنافسين أميركا والسعودية من جهة وإيران من جهة أخرى.

عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الدكتور “ظافر العاني”، يرى أن هذه الزيارات تأتي كسرا للعزلة التي عانت منها الحكومة العراقية السابقة التي كان يترأسها عادل عبد المهدي حيث أصيب المجتمع العربي والغربي بـ”الإحباط جراء النفوذ الإيراني في العراق”.

وقال العاني للجزيرة نت، إن الحكومة الحالية تريد إيصال رسالة بأنها تنتهج سياسة متوازنة في علاقاتها الخارجية، فهي منفتحة على العرب والمجتمع الغربي من جهة ولا تريد معاداة طهران من جهة أخرى.

وأضاف أن العراق بوضعه الراهن بأمسّ الحاجة إلى التعاون مع الأطراف التي يمكن أن تقدم مساعدات ملموسة للعراقيين لمواجهة الأعباء المالية والاقتصادية والأمنية والصحية التي تواجهه، وهو ما قد تحققه زيارة الكاظمي لأميركا والسعودية. وأوضح العاني أن جولة الكاظمي تأتي بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى بغداد، والتي أظهر فيها حرص فرنسا وأوروبا على عراق مستقل بسيادة كاملة.

أما بالنسبة لزيارة الكاظمي المقررة لطهران فاعتبرها العاني تهدئةً لمخاوف حلفاء إيران في العراق من تحالف عراقي أميركي عربي على حساب طهران.