حوالي الكيلومتر والنصف، هي المسافة التي تربط حي أقوف السفلي “لاسيتي” الواقع على الطريق الولائي الرابط بين زرزور ببلدية الميلية وبلدية السطارة وقرية سيدي الزروق التابعة لبلدية سيدي معروف، الذي يعتبر أكبر تجمع سكاني في المنطقة وبين أعالي القرية وصولا إلى مقبرة سيدي عبد العزيز، مرورا على أحياء الركيبة والمليعبة، وبين المنطقة والأخرى في قرية أوقوف ألف قصة وقصة، وتعرف منطقة أقوف بمنطقتها الأثرية
“تسلسل” هذه المنطقة التي لم تأخذ حصتها من الإهتمام من طرف المصالح المختصة بحيث ما زالت بعد لم ينقب عنها بالشكل الذي يجعلها محجا للسواح والزوار.
على مسافة الكيلومتر والنصف يحدثنا بعض الأهالي عن معاناتهم المتواصلة، وخاصة في الناحية العلوية للقرية، ومن رداءة الطريق، رغم أنها محل مشروع تهيئة، لكن إنجاز هذا المشروع، حسبهم، طالت مدته لعدة سنوات، والسؤال الذي تلقيناه من طرف البعض منهم، أين الخلل، ولماذا تأخر إنهاء هذا المشروع؟ بل يصل البعض في الحديث إلى التشكيك في وجود مشروع في الأصل، لكن المتفق عليه هو تلك المعاناة جراء تدخلات لم تنته من طرف مقاول، والتي تحول الطريق إلى غبار في الكثير من أشطره، عدا بعض العشرات من الأمتار التي هيئت من قبل وعبّدت.
بتنقلنا إلى القرية ومحاولة سيرنا على هذا الطريق، وجدنا أنفسنا وسط الغبار المتطاير الذي تخلفه السيارة، وبذلك وقفنا على حقيقة معاناة السكان، خاصة أن زيارتنا كانت في وقت ارتفعت فيه درجة الحرارة إلى مستويات عالية جدا حوالي الأكثر من الأربعين “40” درجة، وقمنا بالسير على هذا المحور لنصادف علامات إنجاز مشروع تهيئة لكن الأشغال حينها متوقفة ولا أثر للمقاول، وعن تساؤلنا أخبرنا البعض عن مشكلة الطريق الذي دام حسب السكان أكثر من السنتين في الإنجاز، وما زالت الأشغال لم تنته به بعد.
فقد أصبح الطريق مصدرا للغبار ولا يمكن في بعض أجزائه حتى المشي على الأرجل، وقد أبدى البعض تخوفهم الكبير من حلول فصل الشتاء، وهو ما يعني تحول مسار الطريق إلى برك وأوحال وطين، السكان في ظل هذه الوضعية سئموا من تأخر إنجاز المشروع ويأملون في تدخل السلطات لتحريكه وإنهائه كلية للاستفادة منه في تنقلاتهم اليومية من القرية وإليها، وبذلك رفع معاناتهم اليومية من هذه الوضعية.
بتواجدنا في القرية وحديثنا عن الطريق، أشار لنا البعض إلى عدم وجود تهيئة في أحياء قرية أقوف، وهو ما وقفنا عليه فعليا، وبالمناسبة يأمل هؤلاء من السلطات الوقوف على معاناتهم في هذا المجال وتحسين وضعية طرقات القرية والقضاء على هذه المنغصات اليومية التي أصبحت مصدر قلق وحيرة وإزعاج.