السطارة بجيجل… المطالبة بتهيئة الملعب البلدي وتحسين وضعية المرافق الرياضية

السطارة بجيجل… المطالبة بتهيئة الملعب البلدي وتحسين وضعية المرافق الرياضية

ما زال سكان بلدية السطارة الواقعة في أقصى شرق عاصمة ولاية جيحل، يعانون من نقص المرافق الشبانية، وخاصة  ساحات اللعب عبر التجمعات السكانية، وبالأخص في مركز البلدية، وبدرجة أكبر الملعب البلدي، أين أصبح صالحا لكل شيء إلا لرياضة كرة القدم، وأصبح استرجاع هذا الفضاء الهام الذي لا يزال يحتفظ بأمجاد الفريق المحلي مطلبا أساسيا، بحيث وقفت جريدة “الموعد اليومي” على معاناة فئة الشباب على مستوى السطارة، وخاصة في مركز البلدية، ومدى تدهور وضعية الملعب البلدي، بداية من الأرضية المهترئة، التي أصبحت غير صالحة للعب وللإستعمال، رغم الطلب الكبير عليه واستهدافه من طرف الشباب والأطفال بدرجة كبيرة جدا، وكذا تدهور وضعية مرافقه، كغرف التبديل والمراحيض والحمام، لكن الإهمال والتماطل أدى بهذه المرافق إلى التدهور وتحولها إلى خراب، وجعلها في الوقت الحالي غير صالحة للإستغلال، مع الإشارة إلى التهيئة سواء كانت داخل الملعب أو على أطرافه أين تحول المحيط إلى فوضى وأحجار وأتربة، وأعشاب من مختلف الأنواع والأحجام، مع تسجيل عدم إكمال مشروع المدرجات التي أنجز منها جزء فقط، وبدأت في الإنهيار والتخريب من طرف الأطفال لغياب الرقابة، والحراسة على هذا المرفق الذي كان يقدم الكثير للشباب.

بحيث تحولت أرضية هذا الملعب إلى حفر وأخاديد وأتربة، وأجزاء منه إلى أعشاب، وإضافة إلى كل هذا إنجاز خط الضغط العالي للكهرباء فوق الناحية الشمالية الغربية منه، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على اللاعبين، خاصة وأن حادثة مصرع طفل بصعقة كهربائية بعد صعوده في الجهة الأخرى من الملعب إلى عمود كهربائي وسطح غرف التبديل، ما أدى إلى إصابته بحروق بليغة أدت إلى وفاته، ورغم مرور السنين ما زالت ذكراه لم تنس، لكن الخطر ما زال يهدد الأطفال في غياب الرقابة وبنفس الدرجة من الخطر.

من جهة أخرى، سجلت مأساة حقيقية على مستوى ساحة اللعب التي أنجزت مؤخرا بالحي الجديد في المخرج الشرقي للبلدية باتجاه حي بوشارف، “مخطط شغل الأراضي رقم 04″، الذي أصبح مستهدفا من ممارسي الرياضة في البلدية، من كبار وصغار، إلى درجة الإكتظاظ وعدم وجود مكان لممارسة الرياضة فيه، وخاصة في الفترة المسائية، وهو ما صعب ممارستها، في غياب ساحات اللعب على مستوى مركز البلدية، بحيث يطالب شبابها على مستوى أحيائها المبعثرة بضرورة إنجاز ساحات اللعب فيها، ومنها حي عيمن عيسى ” المعروف بـ: “الكا”، حي القانطيلة، أحياء وسط البلدية ذات الكثافة السكانية، المدخل الغربي للمدينة “حي عيمن بوالعيد” التي تحتوي على ملعب جواري بجانب مقبرة الشهداء والذي تدهور، لكنه يبقى غير صالح نظرا لإنجاز أرضيته بغير العشب الإصطناعي، إضافة إلى حاجة التجمعات السكانية الأخرى الأكثر كثافة إلى ساحات لعب لممارسة الأطفال والشباب للرياضة، كبرج علي، بني معاندة، بن دراية.

ونظرا لاحتقان الوضعية فقد عقدت بلدية السطارة خلال اليومين الأخيرين لقاءا مع الأسرة الرياضية على مستوى البلدية التي غابت ملامحها ميدانيا، وبقيت من غير تأطير شباني وجمعوي، لكن في نفس الوقت سجل وجود جمعيات معروفة بالأسماء، أصبحت تنشط لإحياء المناسبات فقط، ولا وجود ميداني فعلي لها، في إطار منافسات رسمية ولائية ووطنية، وهو ما يعبر عنه واقع البلدية بغياب الفرق الرياضية الناشطة فعليا، الذي ساهم في تفاقم وضعية الرياضة على مستوى البلدية، مع تسجيل خلال السنتين الأخيرتين نشاط جمعية النجم الرياضي للكاراتي دو بمشاركتها في منافسات وطنية ودولية بإمكانياتها الخاصة، لكنها تبقى على العموم محدودة بالنسبة للعدد الكثيف للشباب في البلدية.

بحيث كان اللقاء مثمرا جدا، وهو ما مكن من وضع تصور مستقبلي لتطوير الرياضة على مستوى البلدية، مع التركيز على النقائص المسجلة في مجال الرياضة، رغم أن البلدية تشهد في الوقت الحالي مشروع إنجاز مركب رياضي بجوار الملعب البلدي، الذي تأخر إنجازه لعدة سنوات، لكنه اليوم في طور الإنجاز.

جمال.ك