أقدم تجار بلدية السطارة مركز بولاية جيجل خلال الأيام الأخيرة على توقيف نشاطهم احتجاجا على ما أسموه بالضغوطات المتواصلة، والعقوبات التي طبقت ضدهم في إطار احترام الإجراءات الوقائية والبروتوكول الصحي، خاصة بعد تعرض بعضهم إلى عقوبة الغلق المؤقت لعدم احترامهم لهذه الإجراءات.
تجار بلدية السطارة مركز، وفي رد فعل على هذه الإجراءات أقدموا على توقيف نشاطهم التجاري في محاولة منهم لإيصال شكواهم إلى السلطات المختصة، مؤكدين ــ حسبهم ــ على تعرضهم للتعسف في تطبيق هذه العقوبات وهو الغلق لمدة 10 أيام، إضافة إلى تخوفهم من تنفيذ عقوبات أخرى. وفي هذا الصدد، طالب التجار بمختلف نشاطاتهم، كتجار بيع المواد الغذائية، الخبازين، المطاعم، ومحلات بيع البيتزا، الخردوات، الخضر والفواكه بضرورة أن تتعامل السلطات المختصة معهم بالعدل، في ظل الظروف الراهنة التي أكدوا أنها صعبة للغاية بالنسبة لهم، خاصة في تعاملهم مع الزبائن الرافضين لارتداء الكمامات والتقيد بالتباعد الجسدي داخل المحلات رغم محاولاتهم المتواصلة في ذلك، فقد اعتبروا الإجراءات المتخذة في حقهم إجحافا من طرف المصالح المعنية المكلفة بالمراقبة، ومنها مصالح التجارة.
حيث أكدوا أنهم تعرضوا إلى غلق تعسفي من طرف أعوان التجارة مصلحة الميلية بالرغم من التزام التجار باحترام الإجراءات الوقائية وتدابير الوقاية من فيروس كورونا “ارتداء الكمامات، وضع المعقم في متناول الزبائن”، ولذلك فقد استنكر التجار غلق محلاتهم تعسفا، باختلاق أسباب دون علمهم، ودون إخبارهم بها وبالمخالفات التي سجلت ضدهم، وهو ما اعتبروه تعسفا في حقهم، وفي هذا السياق يأمل التجار رفع شكواهم إلى السلطات المختصة للنظر فيها، لأنهم وحسب تأكيدهم فقد أصبحوا لا يستطيعون القيام بعملهم في ظل هذه الظروف الصعبة من جميع الأطراف، مشيرين إلى الركود الملحوظ في النشاط التجاري في المنطقة بصفة عامة.
وقد توافد التجار على مقر الدائرة، أين كان لهم لقاء مع رئيسة الدائرة، التي تلقت شكواهم، ووعدتهم بالاتصال بمصالح التجارة لمقابلة ممثل عن المديرية، وقد أثمر ذلك بلقاء جمع التجار مع السلطات المحلية ورئيسة الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي ومسؤول مصالح أمن الدائرة ومفتش التجارة بالميلية، أين تم الاتفاق بين التجار ومصالح التجارة على إعادة فتح المحلات التجارية وعودتهم للنشاط، دون متابعات قضائية، في إطار المحافظة على الإجراءات الوقائية.
من جهة أخرى، فقد سجل هذا الاحتجاج استياء وسط سكان البلدية، الذين وجدوا أبواب المتاجر بكل أنواعها موصدة في وجوههم.
جمال.ك