فضّلت بلدية السحاولة استغلال مكاسبها من الأوعية العقارية المسترجعة، وكذا ما تتوفر عليه من إمكانيات مادية ومالية لصالح تهيئة مدارسها التي تشكو جملة من المشاكل خاصة على مستوى إعادة التأهيل والصيانة، سيما وأن جل بلديات العاصمة بعثت الحياة مجددا في أغلب مؤسساتها التربوية امتثالا لتعليمات الوصاية بشأن هذه الهياكل التي تحتوي طلاب العلم تحسبا للموسم الدراسي المقبل، الأمر الذي انعكس سلبا على مطالب الشباب الذين لم يتلقوا الاستجابة التي كانوا يترقبونها إزاء توفير مجالات الترويح عن النفس لتخفيف ضغوطات الحياة عنهم وإعفائهم من مغبة التنقل إلى البلديات المجاورة في كل مرة يرغبون فيها بممارسة هواياتهم.
لم يتلق شباب السحاولة القبول الذي توقعوه إزاء توفير الفضاءات الترفيهية بعد دعوات متكررة لأجل إنجاز ذات المرافق بها سيما منها الملاعب الجوارية نظرا لحاجتهم الماسة إليها والتي زادت مع مرور السنين نظرا للكثافة السكانية للبلدية والتي باتت تجبر السلطات المحلية على توفير عدد أكبر من برامج التنمية، وقد رفع الشباب مطلبهم للمسؤول الأول ببلدية السحاولة قصد تخصيص عقار لإنجاز ملاعب جوارية، غير أن غياب العقار حرم السكان من مثل هذه البرامج وأخرى كثيرة بقيت رهينة لاسترجاع الأوعية العقارية .
وحسب مصادر من المجلس الشعبي البلدي، فإن مشكل نقص العقار أعاق تحقيق كثير من المشاريع، الأمر الذي منعهم من توفير مزيد من المساحات الخضراء والملاعب الجوارية، مكتفين بملعب جواري واحد أقيم على قطعة أرض تم تأمينها بشق الأنفس نظرا لكون العقار أغلبه يعود للخواص، أما فيما يتعلق بوسط البلدية فتتوفر على مساحات بالإمكان أن ينجز فيها ملعب، غير أن السلطات المحلية فضلت استغلال ميزانيتها البالغة مليار سنتيم لأجل تهيئة المدارس خاصة ما تعلق بالمراحيض بدل إنجاز هذه الفضاءات وقد خصصت مصالحها 19 مليار سنتيم لتهيئة المدارس و7 ملايير سنتيم للملاعب الجوارية .
إسراء. أ