وجهت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين “الستاف” نداء عاجلا إلى السلطات العليا، من أجل حماية القدرة الشرائية وتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لموظفي قطاع التربية، ورفع الغبن على فئة العمال المهنيين من خلال استحداث منح جديدة، وإدماجهم في القطاع، وهذا في ظل الصعوبات التي يجدها عمال قطاع التربية حتى في توفير أضحية “العيد” وفق الشكاوى العديدة التي صدرت عنهم رفعت إلى الوصاية.
وجاءت دعوة النقابة تزامنا مع عقد الجامعة الصيفية للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين أيام 30و31 جويلية و1أوت في ثانوية مالبو بولاية بجاية، في الظروف الاستثنائية التي تعيشها الجزائر، حيث تم فتح ملف القدرة الشرائية للأساتذة والعمال المهنيين .
وجاء في بيان عن النقابة أنه بعد اجتماع المجلس الوطني للنقابة، وانتهاء عمل الورشات واللجان، تم التأكيد على أهمية رفع التضيق على حق الممارسة النقابية، وفقا لما تكفله التشريعات والمراسيم والقوانين السارية المفعول.
هذا وقد تم رفض تمديد عمل الخدمات الاجتماعية مع التأكيد على ضرورة التسيير اللامركزي لهذا الملف والتسمك بمطلب التقاعد النسبي دون شرط أو قيد. ودعت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين “الستاف” إلى ضرورة تفعيل مقرات طب العمل باستغلال اموال الخدمات الاجتماعية لضمان تأطير وتجهيز الهياكل المخصصة لهذا الغرض على المستوى الوطني .
كما شددت نقابة “الستاف” على ضرورة تفعيل المواد التي تضمن حماية موظفي القطاع أثناء تأدية المهام، مع وضع حد لكل الاجراءات التعسفية المخالفة للقانون، وخاصة بعد توجيه تعليمات إلى المصالح الاقتصادية تخص عملية نقل وتوزيع منحة 3ألاف دج خلال العطلة.
كما شددت النقابة من خلال اجتماع المجلس الوطني على ضرورة مراعة خصوصية المناطق الجنوبية في إعداد رزنامة الدخول المدرسي والامتحانات والعطل مع إعادة فتح ملف الوتائر المدرسية، وكذلك العمل في اتجاه رفع وصاية وهيمنة البلديات على المدارس الابتدائية مع استحداث ديوان الخدمات الجامعية.
وجاء هذا الطلب تزامنا مع الحرارة الشديدة التي تعانيها ولايات الجنوب خاصة في فترة الامتحانات الرسمية، في ظل استمرارها إلى غاية سبتمبر ما جعل النقابة تشدد على أهمية وضع رزنامة استثنائية لفائدة الولايات الجنوبية، من أجل حماية المتمدرسين والعمال بمختلف أسلاكهم من خطورة الحرارة التي يستل احتمالها في ظل غياب المكيفات الهوائية.
ويطالب أساتذة وأولياء تلاميذ الجنوب، بالعمل على تقديم الامتحانات الرسمية خاصة البكالوريا وجعلها غير موحدة ضمانا للعدالة والمساوة مع تلاميذ الشمال الذين يجتازون هذه الشهادة سنويا في ظروف جيدة مقارنة بتلاميذ الجنوب الذي يصارعون درجات حرارة تفوق 45، ما يتسبب في نقص التركيز وتسجيل أكثر من مرة حالات رعاف وإغماءات .
كما يطالب هؤلاء إلى أهمية تأجيل الدخول المدرسي في بداية كل سنة إلى ما بعد سبتمبر لتجنيب الحراة الشديدة، خاصة على التلاميذ الصغار.
وفي الأخير دعت النقابة الوطنية لعمال التربية الأساتذة وكافة العمال إلى التجند والاستعداد للمشاركة في كل المساعي التي تضمن تحقيق مطالب العمال من خلال الدعم الفعال للتكتل النقابي والحراك الشعبي السلمي محليا ووطنيا.
ع. عثماني