الجزائر- ناشدت النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين، السلطات العليا بالبلد، التدخل العاجل من أجل إلزام وزارة التربية بعدم المناورة في قضايا مطلبية أساسية بقضايا ثنائية تهدف إلى خلق التمييز بين الفئات
والأصناف العمالية لتفكيك الأسرة التربوية في فترة جد حساسة تتزامن والتحضير للامتحانات الرسمية.
وجاء هذا على لسان الامين العام للنقابة بوعلام عمورة، موضحا أنه بعد التحذيرات التي أصدرها المجلس الوطني المنعقد يومي 18 و19 جانفي 2018 بخصوص انفجار وشيك للجبهة الاجتماعية وفشل وزارة التربية في إدارة النزاع الجماعي في العمل، تلقى المكتب الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين “ساتاف” يوم 07 مارس دعوة من وزارة التربية تتعلق بأشغال اللجنة التقنية المشتركة لتحديد الأنصبة البيداغوجية للترقية في الرتب المستحدثة (أستاذ رئيسي وأستاذ مكون) وبعد انتهاج وزارة التربية لسياسة إقصاء الفئات الأخرى التي لها الحق في الترقية انسحبت الساتاف من هاته اللجنة.
وأشار إلى أنه “أمام هاته المعطيات انعقد المجلس الوطني يوم 16مارس الجاري بالبليدة للنظر في كيفية وقف المخاطر التي تعصف بالمنظومة القانونية للجمهورية الجزائرية خاصة مع تسجيل تفعيل قوانين في غير موضعها ثم التراجع عنها في تلاعب مفضوح بروح القانون وما تبع ذلك من تقارير سلبية أساءت لوضعية الحقوق والحريات ببلدنا.
وأكد المجتمعون على أن وجود واستمرارية النقابات المستقلة من وجود واستمرارية الدولة التي عليها لزاما العمل على ترقية الحقوق والحريات وضمان الرفاهية للأجيال المستقبلية احتراما للمواثيق الدولية.
في المقابل دعوا إلى وقف الخلط بين استشارة مراهقين(وتعتبر سابقة خطيرة في قطاع التربية) عن تواريخ الامتحانات الرسمية من حيث أنه يبرز استماع الوزارة للتلاميذ وإشراكهم من جهة ومن جهة أخرى استغلالا مفضوحا لهم في صناعة القرار دون دراسة معمقة للوضع وهو ما سيخلق عدم توازن في تكافؤ الفرص بين تلاميذ الشمال والجنوب.
ودعوا أيضا إلى الإلغاء الفوري للقرار رقم 01-12 الخاص بتسيير اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية وإجراء استفتاء يخص جميع عمال وموظفي قطاع التربية في قضية تسيير أموال الخدمات الاجتماعية كما تم الاتفاق عليه في شهر ديسمبر 2014، وتجدد الساتاف دعمها للامركزية في التسيير. كما تطالب الساتاف بمعاقبة كل الذين شاركوا في تبذير ونهب أموال العمال.
ووجهوا في الأخير نداء إلى موظفي وعمال قطاع التربية إلى التعبئة الشاملة والتكاتف لاكتساب مناعة ضد الاستفزاز الممارس عليهم والذي لا يهدف إلا لثنيهم عن مطالبهم المشروعة لبناء مدرسة عمومية ذات جودة للجميع -وفق المصادر ذاتها-,