ستكون الدراما السورية حاضرة بقوة في الشبكة الرمضانية للتلفزيون الجزائري، حيث سيعرض طيلة الشهر الكريم عملان رائعان بلغة بصرية رفيعة ويتعلق الأمر بـ “السبع” و”مال القبان”.
وخرج للنور، قبل أيام، برومو مسلسل “السبع”، الذي عكس طابع الفانتازيا الطاغي على العمل، وتدور أحداثه في إطار درامي داخل بيئة افتراضية غامضة، إذ يستعرض جوانب من حياة الغجر ويغوص في تفاصيل صراعاتهم المعقدة.
وتبدأ القصة بحدث مأساوي من الماضي يعود ليؤثر على جميع الشخصيات، مما يدفعهم إلى اتخاذ قرارات مصيرية تغيّر مسار حياتهم في عالم لا يعرف فيها الجبروت حداً، ولا الانتقام يصل نهاية، ولا حتى الحب يمنع كرهاً، ضمن أحداث مليئة بالمنعطفات المذهلة.
ويستكشف المسلسل صراعات العائلات حول المال والنفوذ، مسلطًا الضوء على حكاية انتقام طويلة تتخللها تقلبات ومفاجآت غير متوقعة، من خلال حبكة مشوقة.
ويقدم العمل مزيجًا من الدراما والتشويق، ليأخذ المشاهدين في رحلة غامضة داخل عالم مليء بالأسرار والتحديات.
وسيكون المسلسل من بطولة الفنانين السوريين باسم ياخور، أمل عرفة، وعبد المنعم عمايري، والنجمة الجزائرية أمل بوشوشة، التي عرفت الشهرة كممثلة من خلال مشاركتها في بطولة العديد من المسلسلات السورية، ومنها مسلسل “على صفيح ساخن”، من إنتاج الشركة ذاتها في موسم دراما رمضان 2021 إلى جانب فايز قزق، وحلا رجب، ويزن خليل ويزن السيد، وطلال مارديني، وطارق مرعشلي، ووفاء موصلي، وجلال شموط، وجفرا يونس، وحسن خليل، وروعة السعدي، وعدنان أبو الشامات، وجيني أسبر، وممثلين آخرين، وسيحمل المسلسل توقيع المخرج فادي سليم.
أما “مال القبان” فهو يحكي قصة نعمان الزير أبوالخير (بسام كوسا) أحد أكبر تجار الخضار في سوق الهال أو سوق الجبر وصراعه المستمر مع أبوعمار نصار الجبر (نجاح سفكوني) أحد أكبر تجار السوق وملاكه، وقد سمي بسوق الجبر نسبة إلى عائلته التي تملك معظم دكاكينه.
وتشهد مستودعات وأزقة سوق الهال، أكبر سوق لتجارة الخضروات في دمشق، على حكايات وقصص وصراعات أشبه بالخيال، فهو ككل المجالات لا يخلو من المنافسة والمكائد والنجاحات الكبرى والخسارات الموجعة، لكنه أيضا فضاء للحب وللخيانة والتحرش، إنه عالم مصغر للمجتمع، حاول المخرج سيف سبيعي تصويره بحرفية.
وكانت شخصية بسام كوسا في هذا العمل مركبة تملك من المفارقات الكثير. فهذا الشخص الذي يظهر الصمود والتماسك لا يقدر إلا أن يبكي أمام ألد أعدائه أبوعمار في لحظة من اللحظات والتوسل له كي يخبره حقيقة ما حدث بينه وبين والدته قبل أربعين عاما، والدته التي يرتمي في أحضانها ويبكي بعد وفاة أعز أصدقائه أبوراما رغم كرهه الشديد لها وتبرئه منها حسب ما يدعي، فكانت شخصية مميزة أعادت للفنان بسام كوسا بريقه السابق وحضوره الطاغي في الدراما السورية.
كذلك، قدم المخرج سيف سبيعي العمل بأجمل صورة بصرية وخصوصا مشاهد الماضي، فكانت الرؤية الإخراجية متناغمة مع روح النص المقدم وكان عملا مميزا يضاف إلى قائمة الأعمال التي قام بإخراجها ويؤكد من جديد على موهبته واحترافيته.
المسلسل من إخراج سيف الدين سبيعي وهو ثالث عمل يجمعه مع الكاتبين وجيه والحجلي بعد مسلسل “على صفيح ساخن”، وهو من بطولة بسام كوسا وسلاف فواخرجي اللذين يجتمعان بعد غياب ما يقارب العشرين عامًا من مشاركتهما الأخيرة في المسلسل الكوميدي “قانون ولكن” الذي عرض عام 2003، واعتبر سبيعي أن اجتماعه بالفنان بسام كوسا للمرة الأولى إضافة نوعية لمسيرته ولهذا العمل.
ب\ص