أبهرت مسرحية “الساحرة والأيتام”، التي قدمت، الجمعة، ببجاية، الأطفال الذين توافدوا بأعداد كبيرة على المسرح الجهوي “عبد المالك بوقرموح”.
وامتلأت القاعة الكبرى للمسرح عن آخرها في بداية الفترة المسائية، حيث حرص الأطفال رفقة أوليائهم، على الحضور قبل الموعد لمشاهدة العرض الأولي للمسرحية “الساحرة والأيتام”، التي ألفتها وأخرجتها الكاتبة المسرحية رميلة تسعديت، ومن إنتاج المسرح الجهوي لبجاية. وقد أبدع الممثلون الشباب الموهوبون في أداء أدوارهم، ونجحوا في جذب انتباه الجمهور طيلة مدة العرض التي قاربت ساعة كاملة. وتحكي المسرحية قصة إخوة: ولدين، نعسان وسامي، وأختهما سلمى، أيتام بلا عائلة، يعيشون في ميتم تديره ساحرة شريرة تستغل الأطفال في التسول من أجل كسب المال والثراء. وفي أحداث المسرحية، يلتقي الأطفال بساحر طيب يساعدهم على التخلص من استغلال الساحرة والعودة إلى حياة كريمة وهادئة كأطفال أبرياء.
وفي لقاء لها مع الصحافة، الثلاثاء الماضي، قالت الكاتبة المسرحية تسعديت رميلة إن “مسرحية الساحرة والأيتام عمل يحمل رسائل تربوية وإنسانية، ويؤكد أن المسرح فضاء للتربية وبناء القيم”. واستطردت تقول إن المسرحية تهدف أيضا إلى “التحذير من المخاطر التي تهدد براءة أطفالنا، مثل التسول وبعض الآفات الاجتماعية”. ومن المرتقب أن تجوب المسرحية خلال الأسابيع القادمة عدة ولايات عبر الوطن، حسب ما أوضحته الكاتبة، التي أكدت أن العرض سيقدم أيضا في القرى ليتمكن أكبر عدد ممكن من الأطفال من اكتشاف المسرح.
ق-ث