الزلازل، أشغال الحفر وتفجّر قنوات الصرف يعقد الأمر… سكان حي القصبة يعيشون رعب تهاوي سكناتهم

elmaouid

يتخوف سكان حي القصبة من الكابوس الذي ما يفتأ يراودهم بين الفينة والأخرى ممثلا في الموت ردما تحت الأنقاض بفعل تكرار سيناريوهات الانهيارات وتهاوي أجزاء من مساكنهم المهترئة ودون حتى وجود أمطار أو رياح

وهذا بفعل الزمن الذي تعاقب عليها وما شهدته طوال عقود من الزمن من زلازل وأشغال الحفر التي أتت على مقاومتها، ضف إليها مشاكل أخرى حالت دون تمكن المتضررين من عيش حياتهم في ظروف طبيعية، وقد لجأوا إلى الاحتجاجات في أكثر من مناسبة لتحسيس المسؤولين بالضرر الذي يتعرضون له في كل مرة، معتبرين أن حالتهم الكارثية تستدعي من السلطات الولائية التعجيل في ترحيلهم قبل وقوع ما لا يحمد عقباه.

استغرب سكان حي القصبة عدم تحرك السلطات الولائية لترحيلهم رغم الكوارث التي ارتبطت بهذا الحي العتيق الذي اضحى أضغف من أن يقاوم الظروف الطبيعية، فلم تعد الاساسات قابلة لصد الهزات الأرضية وأشغال الحفر المحاذية لمساكنهم، وأضحت حياتهم في خطر، فهم يأوون إلى عمارات مصنفة ضمن الخانة الحمراء خصوصا العمارتين رقم 20 و22 بشارع البروفيسور صويلح والعمارات بـ”جامع اليهود” وكذا المقابلين لسوق ساحة الشهداء وكذا القاطنين بالجهة السفلى للقصبة وباب جديد، وهي قائمة بفضل الخشب الذي تستند عليه. وبعض العمارات سلالمها مهترئة، بالإضافة إلى انفجار قنوات الصرف الصحي، ضف إليها زلزال أوت 2014 وكذا أشغال ميترو محطة ساحة الشهداء التي زادت الأمر سوء، موضحين أن كل هذا لم يشفع لهم لبرمجتهم في عمليات الترحيل، وأن عمليات الترميم -بحسبهم- لم تعد تجدي نفعا.

وبحسب السكان، فإن الخطر الذي يتهددهم جعلهم ينظمون وقفات احتجاجية، متوعدين بالتصعيد في أي لحظة بسبب سياسة التماطل التي تنتهجها المصالح الولائية في ترحليهم إلى سكنات لائقة معربين في المقابل عن مخاوفهم من عدم تحقيق حلمهم بالحصول على شقة بعد سنين من الانتظار خاصة أنهم تلقوا وعودا كثيرة بترحيلهم.