العلم والإيمان

الزكاة في الإسلام

الزكاة في الإسلام

الزكاة لغة هي النماء والطهارة وهي شرعاُ حق مقدر بتقدير الشارع. وقد فرضت الزكاة على المسلميـن في السنة الثانية من الهجرة. وفرضيتها ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع فقد وردت الزكاة في الكتاب في آيات كثيرة منها قوله نعالي ” أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة” وكلمة الزكاة وردت في القرآن اثنين وثلاثين مرة في تسعة عشر سورة. أما في السنة فقد ثبتت فرضية الزكاة في أحاديث كثيرة منها ما روي عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم لما بعث معاذ إلى اليمن، قال: ” أدعهـم ، إلي شـهادة أن لا إله إلا الله ، وأني محمداً رسول الله، فإن هم أطاعوا بذلك فأعلمهم أن الله فترض خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهـم تؤخذ من أغنيائهم وترد علي فقرائهم”. إن نظام الزكاة هو أحد شقي نظام الضمان الاجتماعي وشقها الثاني هو التأمين الاجتماعي ونظام الضمان الاجتماعي هو أحد شـقي نظام الرعاية الاجتماعية وشقها الآخر هو الخدمات الاجتماعية والرعايـة الاجتماعية هي أحد شقي التكافل والشـق الآخر هو الأمن. وعندما شرعت الزكاة خلال الفتح الإسلامي لأوربا لم يستطع الحكام في أوربا أن يزيلوا نظام الزكاة بعد انحسار الإسلام عن أوربا خوفاُ من اندلاع الهبات السياسية والانتفاضات الشعبية والثورة على أنظمة الحكم. وتفاديـاُ لشـعور الشعب بأن الإسلام هو دين التكافل بين أفراد الأمة، اسـتبدل القائمون على الأمر أسـم الزكاة باسم آخر للتمويه هو كلمتي ” المساعدات الاجتماعية “. وعندما انتشر نظام الضمان الاجتماعي في الوقت الحاضر دخل مفهوم المساعدات الاجتماعية في أدب الضمان الاجتماعي في البلاد العربية بصفته نمطا من أنماط عصرنة الفكر الاجتماعي ولهذا فمن الأفضل أن نرجع مرة أخرى إلي أصل المفهوم وهو مفهوم الزكاة. حيث يتعيـن إتباع ما حدده القرآن والسنة بشأن وعائها ونصابها وسعرها ومستحقيها. فالقرآن والسنة عهدا إلي الدولة أو ولي الأمر مسؤولية تحصيلها وصرفها في أوجهها المحددة.

من موقع رابطة العالم الإسلامي