الرّحلة الأخيرة تمكن من بعث المشاريع المتوقفة

الرّحلة الأخيرة تمكن من بعث المشاريع المتوقفة

مكنت عملية إعادة الإسكان الأخيرة التي قامت بها مصالح ولاية الجزائر، خلال ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، من استرجاع عقارات هامة، تخص مشاريع تنموية توقفت بسبب احتلال جزء من عقاراتها، ومن بين المشاريع التي سيعاد إطلاقها بعد هذه العملية، مشروع الطرقات ضمن 40 مشروعا خصصته السلطات لفك الخناق عن طرقات البهجة.

وأوضحت المصالح الولائية عبر صفحتها الرسمية، أنها وبترحيل العائلات القاطنة على مستوى حي المجاهد بجسر قسنطينة، تم استرجاع القطعة الأرضية المدرجة في إطار إكمال إنجاز مشروع منفذ العناصر الجنوبي في مقطعه، بين حي الصفصافة جنوب بلدية بئر خادم نحو الطريق الوطني رقم 1، وهو المشروع  الذي تعطل لأشهر بسبب تواجد تلك العائلات بمكان المشروع، إضافة إلى فيروس كورونا الذي بسببه عُلقت العديد من المشاريع التنموية التي حظيت بها عاصمة البلد، وفقا للمخطط الاستراتيجي لعصرنتها والذي ما يزال ممتدا إلى آفاق 2029، وهو ما جعل السلطات بعد تأجيل عمليات الترحيل لأشهر عديدة، تستأنف الرّحلة من جديد وتبرمج الأحياء التي تعيق المشاريع التنموية من أجل إتمامها في آجالها المحددة، وتمكين العاصميين من استغلالها، لاسيما بالنسبة لمشاريع الطرقات، التي تعد من أهم المشاريع المبرمجة، خلال السنتين الأخيرتين، نظرا للمشاكل الكثيرة التي يواجهها العاصميون وحتى زوار الولاية، بسبب ضيق الطرقات واختناقها على مدار السنة.

وكانت مصالح العاصمة، قد شرعت في عملية هدم البنايات الفوضوية بحي المجاهد بجسر قسنطينة بعد نهاية عملية ترحيل العائلات إلى حي سمغوني بأولاد فايت، واسترجاع القطعة الأرضية المدرجة في إطار إكمال إنجاز المشروع المذكور أعلاه، وهو المشروع الذي على حد تعبير السلطات، من شأنه فك الخناق على مستوى بلديتي بئر خادم وعين النعجة والمدخل الجنوبي للعاصمة.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية الجزائر كانت قد تكفلت بتمويل 80 بالمائة من المشاريع المبرمجة على مستوى إقليمها، من ميزانيتها، أين ستموّل 40 مشروعا مبرمجا ضمن البرنامج الولائي والمخطط الاستراتيجي لعصرنة “البهجة” وتخفيف الضغط على طرقات العاصمة، دون أن ننسى إضافة إلى هذه المشاريع إنجاز 300 إشارة مرورية تسهر على مراقبتها شركة جزائرية إسبانية مختلطة تم تنصيبها لهذا الغرض، حيث تمس بعض هذه المشاريع التي ستنجز بالتنسيق بين مصالح الولاية ومديرية الأشغال العمومية، أغلب الطرقات والمخارج بعدة بلديات بالعاصمة، لاسيما التي تعرف اكتظاظا مروريا رهيبا على مدار السنة، منها ما انطلق إنجازها على أرض الواقع وأخرى ما تزال تنتظر إشارة الانطلاق في المستقبل القريب.

إسراء. أ