الريال والبارسا في “كلاسيكو أرض” جديد…. معركة كروية مصيرية بسنتياغو بيرنابيو

elmaouid

ينتظر عشاق كرة القدم حول العالم الموعد المرتقب لـ “كلاسيكو الأرض” بين قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة الذي سيحتضنه ملعب “سانتياغو برنابيو” الأحد.

 وما يزيد من قوة هذا الموعد هو موقف الفريقين في الليغا، حيث يحتل فريق العاصمة الصدارة ويدخل اللقاء منتشيا بتأهله لنصف نهائي رابطة الأبطال، بينما تعتبر هذه المباراة بمثابة عنق الزجاجة للفريق الكتالوني، الذي يأمل في إنقاذ موسمه بالتتويج ببطولة كبيرة بعد الإخفاق الأوروبي.

كما أن موعد المباراة، التي تتسبب في توقف الحركة تقريبا في العالم بأسره خلال نحو ساعتين، التي تأتي قبل ست جولات من انتهاء الموسم المحلي، هو ما يزيدها تنافسية وإثارة.

ويدخل البلاوغرانا اللقاء من أجل ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث يأمل في نفض غبار الخسارة أمام جوفنتوس الإيطالي وتوديع “التشامبيونز ليغ”، فضلا عن إشعال المنافسة على صدارة الليغا، حيث أن فوزه سيجعله يشاطر الميرينغي الصدارة، مع انتظار خوض الريال لمباراته المؤجلة أمام سيلتا فيغو.

أما فوز الريال فسيعني اقتراب اللقب منه كثيرا، حيث أن الفارق حينها سيتسع لست نقاط مع تبقي مباراة مؤجلة لرجال الفرنسي زين الدين زيدان، وهو ما يعني أن الفارق قد يزيد إلى 9 نقاط، ومن ثم استعادة اللقب الغائب عن خزائن الفريق من 2012.

ويجد ريال مدريد نفسه وسط شهر مليء بالتحديات تمكن من تخطي أصعبها وهو بلوغ نصف نهائي رابطة الأبطال على حساب بايرن ميونيخ الألماني، ويتبقى له فقط الخروج من موقعة الكلاسيكو سالما حتى يكون أفضل ختام لشهر أفريل الحاسم.

في المقابل، وضع رجال المدرب لويس إنريكي أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه قبل هذه المباراة، بعدما فشلوا في استغلال الهدايا التي قدمها الريال في أكثر من جولة على الرغم من أن مبارياتهم كانت أمام منافسين أقل بكثير في المستوى، وكان آخرها أمام مالاغا على ملعبهم في الجولة قبل الماضية عندما سقطوا بثنائية نظيفة.

وخلال زياراته الثماني الأخيرة لملعب البرنابيو، حقق الفريق الملكي الانتصار في مناسبتين فقط، إحداهما في أول كلاسيكو لإنريكي عندما فاز الفريق الملكي بثلاثة أهداف لواحد، أما الأولى فكانت مع الراحل تيتو فيلانوفا عندما فازت الكتيبة البيضاء بهدفين لواحد.

وباستثناء التعادل الذي كان حاكما في مباراة الفريقين في موسم (2010-2011)، في الموسم الثالث لمدرب البلاوغرانا الكبير، بيب غوارديولا، تمكن البرسا من الخروج بالنقاط الثلاث في خمس مواجهات، أبرزها الهزيمة المذلة بسداسية مقابل اثنين مع غوارديولا أيضا، ورباعية الدور الأول في الموسم الماضي، وكان رافائيل بنيتيز حينها مدربا للريال، وهي الخسارة التي تسببت في إقالته.

من ناحية أخرى، أكد أليخاندرو هيرنانديز حكم المباراة “أنا حريص على مشاهدة شريط الفيديو الخاص بمباراة الكلاسيكو التي أدرتها في العام الماضي للتعرف على الأخطاء التي وقعت فيها تمهيدا للعمل على تلافيها”.

وأوضح هيرنانديز “لابد ألا يعترض اللاعبون على قراراتي التحكيمية في لقاء الأحد، فالأفضل هو الذي سيفوز باللقاء”. وسبق لهيرنانديز أن أدار مباراة ريال مدريد وبرشلونة التي أقيمت في أفريل 2016، وحقق خلالها الملكي الفوز بهدفين لهدف وقتها.