خصص موقع “الضفة الثالثة” وهو منبر ثقافي عربي كبير حيزا لواقع الرواية في الجزائر، وخلص إلى أن بداية الألفية الجديدة شهدت ظهور نصوص روائية جديدة، تمكن بعضها من لفت نظر القراء، وتعليقات النقاد، في الروايات الأولى لهم”.
وكتب صاحب المقال “تبقى مدونة الرواية الجديدة في الجزائر، في مجموعة من نصوصها، الأكثر تجسيدًا لعنصر التقاطع الثيماتي فيها، وخصوصًا تلك الروايات التي تشكلت مع فترة العنف الدموي الذي شهدته الجزائر، أثناء العشرية السوداء وبعدها، وتمكنت، حسب البعض، من إحداث قطيعة مع ما سبقها من كتابات محسوبة على “الواقعية الاشتراكية”، بحيث استطاعت مجموعة من روايات بداية الألفية الثالثة في الجزائر، المساهمة في الكشف عن تحوّلات المجتمع الجزائري، وملاحقة أزمة الجزائر الأمنية والسياسية، بالنظر لما عرفته سنوات الفتنة من مجازر وحرب إبادة، وإبرازها لجوانب من التأثير والتداعيات النفسية لذلك كله على الفرد والمجتمع، على حد سواء. ويمكن أن ندرج، في هذا الإطار، عددًا من الروايات الجديدة في الجزائر، وهي لكل من سفيان زدادقة في نصوصه الروائية “يوبا”، و”كواليس القداسة”، و”سادة المصير”، والخير شوار، في روايته “حروف الضباب”، وأرزقي ديداني في روايته “زمن الأباطرة”، وحمزة باديس في روايته “القبو”، وسارة حيدر في رواياتها “زنادقة”، و”لعاب المحبرة”، و”شهقة الفرس”، وكمال قرور في روايته “التراس.. ملحمة الفارس الذي اختفى”، وعيسى شريط في روايته “لاروكاد”، وحسين علام في روايته “خطوة في الجسد”، وحميد عبد القادر في روايته “الانزلاق ـ مرايا الخوف”، وجيلالي عمراني في روايته “المشاهد العارية ـ عيون الليل”، وغيرها من أصوات الحساسية الروائية الجديدة التي ظهرت في الجزائر، وتمكنت بالتالي من أن تلفت إليها الأنظار والاهتمام، بشكل دفع بأحد هؤلاء الروائيين (الخير شوار) إلى التساؤل حول إمكانية “اعتبار سنة 2008، سنة الرواية الجديدة في الجزائر”.
ب/ص