الروائي لحبيب السايح لـ “الموعد اليومي”: الكتابة في الرواية تمنحني حرية أكثر

elmaouid

الروائي لحبيب السايح مارس خلال حياته بعد تخرجه من الجامعة مهنتي التدريس والإعلام، ليتفرغ بعدها للإبداع الأدبي، حيث صدرت له عدة أعمال أدبية منها المجموعات القصصية “الصعود نحو الأسفل”، “الموت

بالتقسيط”، “القرار”… إلى جانب عدة روايات منها “ذاك الحنين” و”زمن النمرود” و”مدنيون لون دمهم في كفي”، كما ترجمت رواياته من العربية إلى الفرنسية.

وعن هذه الكتابات وخاصة الرواية حيث نالت أغلب رواياته إقبالا كبيرا لدى القراء، تحدث لحبيب السايح في حوار خص به “الموعد اليومي” قائلا: “أنا أسعد في كل مرة تلقى كتاباتي الإقبال لدى القراء خاصة من خلال لقاءاتي المباشرة بهم في المعرض الدولي للكتاب الذي احتضنته الجزائر. وبدوري أحرص دائما على التواجد في هذا المعرض لأنني أعتبره فرصة سانحة لي للتقرب من قراء مؤلفاتي ومناقشتهم بخصوص المحتوى. وخلال دورة هذه السنة من معرض الكتاب، التقيت بقراء رواياتي ووقعت لهم باسمي وبتدوين كلمات جميلة تدل على حبي لهم واحترامي الذي أجسده عبر كتاباتي”.

وعن كتاباته الخاصة يسرد وقائع تاريخية، حيث قال محدثنا “لم يسبق لي أن كتبت الرواية التاريخية. وهناك عدة ظروف وعوامل تمنعني من الكتابة في التاريخ وعن التاريخ رغم أن هذا من حقي، وغالبا ما أمارس هذا الحق عن طريق الرواية ولا أسرد ذلك كمؤرخ بل كروائي”. وأكد في السياق ذاته أن الكتابة لديه وفي مختلف المجالات توليد مستمر لمشهد معين. والكتابة في مجال الرواية – يضيف محدثنا- “تمنحني حرية أكثر من الكتابة في مجالات أخرى، خاصة الكتابة للمسرح، فهذا الأخير يقيد الكاتب بالمشاهد. والكتابة عندي تعتبر فسحة للأمل والسعادة وبأفكار تعبر عن نظرتي للحياة في مجتمعي، لأن الكاتب الحقيقي هو من يملك مشروعا يعمل عليه بوعي وبكلمات راقية. ورصيدي اللغوي بنيته من خلال حفظي للقرآن الكريم وولعي بالشعر الجاهلي والعباسي”. وأشار في ذات السياق إلى أن لمسة الكاتب فيما يكتبه ضرورية ولابد من صقل موهبته في الكتابة بالمطالعة والاطلاع على تجارب الغير في مجال الكتابة وفي مختلف المجالات لأن الموهبة ستتلاشى مع مرور الوقت، لكن ما يخزنه في ذاكرته من أفكار ومعلومات يدوم. والنص الروائي يجب أن يبنى على عنصر التوثيق حتى يرسخ.