أكدت الكاتبة أمينة معنصري أنها كتبت روايتها الجديدة “شقة مدام ماري”، قبل 7 سنوات وهو نص عاش زمنا عجافا من الرفض، والكتابة تجربة ملحة في مقاومة الرفض، في العمل المتكرر على النص.
وأضافت ابنة بونا: “ومن أجل أن أرفض الرفض ذاته، عشت تجربة صحفية قصيرة المدى قبل سنتين، حتى أقترب من سليمة، أذكر رئيس التّحرير يسألني أول يوم دوام “ماذا جاء بك إلى هنا؟ أجبته: بطلة روايتي صحفية”.
وتابعت: “تجربة الأنثى داخلي تجعلني أقرب دائما إلى وجع النساء، كما أهديت الرواية للنساء، لعمّة ثكلى ماتت وأنا صغيرة، ولأم وهبتني الأدب شغفا وإرثا، ولمعلمة في الابتدائية علمتني أن أحب القصة، علمتني أن أحب المدرسة، وعلمتني أن أعشق القاموس”.
ويعد هذا الإصدار الثاني للكاتبة الحائزة على جائزة الشارقة للإبداع العربي، عن روايتها “جوانوفيل” الصادرة سنة 2020، والتي تنطلق من الأحياء الشعبية العتيقة أين كانت “جوانوفيل” نقطة بداية ونهاية 3 شخصيات مراهقات واجهن تحديات مختلفة في عمر المراهقة.
تدور أحداث الرواية حول أشخاص كثر يتصورون أنهم على استعداد تام للركض في مسارات جديدة ومختلفة في الحياة، لكن مع أول خطوة يمسك الماضي أقدامهم، أيديهم ويجعلهم يسقطون قبل الانطلاق، أين يطرح السؤال هل النجاة من الماضي ممكنة. ويلاحق هذا السؤال “سليمة” الصحفية بجريدة محلية والمقيمة في شقة هامشية بعيدا عن مدينتها الأم “سطيف”، لكن المدينة وذكرياتها القاسية تلاحقها، ما مصير أوقات مضت ولم تعد ممكنة، هل يستجيب النسيان أم يبقي المصائر معلقة، خلال رحلة البحث عن حياة جديدة تحدث أشياء كثيرة كتبتها “صوريا” بجرأة ودراية وعمق أنثوي يؤكد للقراء على أن داخل كل إنسان حفنة حرائق وأسئلة بلا أجوبة وحاجة للنسيان تظل ملحة.
ب\ص