انتفض سكان بوروبة ضد الروائح الكريهة المنبعثة على مستوى بناياتهم بسبب انسداد بالوعات قنوات الصرف الصحي، والحيلولة دون سريان مياهها القذرة وتدفقها خارجها في مظاهر يومية أخرجتهم عن صمتهم وجعلتهم
يراسلون السلطات المحلية لإيجاد حل، خاصة وأن الأمر بدأ قبل 20 سنة ليبلغ ذروته خلال الصائفة الماضية.
اشتكى سكان بوروبة من الوضعية الكارثية التي يتواجدون عليها على مدار 20 سنة ذاقوا فيها مختلف أنواع المعاناة ومنها تلك المتعلقة بقنوات الصرف الصحي التي طالها الاهتراء ولم تعد مجدية، مهددة إياهم بالتعرض لمختلف الأمراض والأوبئة جراء انتشار الحشرات التي تحوم حول بقايا الفضلات المتراكمة في الأرجاء، مما عكر صفو حياتهم، مبدين قمة استيائهم لتنصل السلطات المحلية من مسؤولياتها تجاههم وإجبارهم على تحمل هذه الوضعية التي قالوا إنها لا تطاق، واعتبر عدد من السكان خاصة القاطنين على مستوى “سبينا ردوا” أن الحل الوحيد لخلاصهم هو الترحيل نحو سكنات لائقة، خاصة وأن مشاكلهم كثيرة ولا تقتصر على المياه القذرة.
وفي هذا الإطار، ركز السكان على اشكالية أخرى تتمثل في الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، ما جعلهم يقضون ليال وأيام تحت ضوء الشموع على الطريقة البدائية، إلى جانب غياب المياه الصالحة للشرب، منددين بالتهميش المسلط عليهم من قبلها، رغم كثرة الشكاوى التي يطرحها السكان في كل مرة على منتخبيهم المحليين إلا أنها لم تلق القبول من قبل الأخيرة لتستمر المعاناة.
كما أعرب السكان عن امتعاضهم لانتشار أكوام النفايات، ما أدى إلى حدوث كوارث صحية، مستدلين بالوضع الحالي بتقاسمهم المعيشة مع الجرذان والحشرات الضارة، التي أدت إلى نقل العديد منهم إلى المشفى جراء تعرضهم لعضات القوارض أو لسعة حشرة من الحشرات الضارة حسبهم. ويطالب السكان والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ بإنهاء معاناتهم، من خلال الوقوف على الأضرار التي يقاسيها السكان حتى يتسنى لهم الاستمتاع بالعيش الكريم.