استنكر سكان بلدية المحمدية بالعاصمة ظاهرة الاختناق المروري التي تعرفها طرقاتها الرئيسية والفرعية معا، على خلفية جملة من الأسباب على رأسها الركن العشوائي وسط تجاهل المسؤولين ضرورة التدخل لفك الاشكال رغم الاحتجاجات المتزايدة بزيادة هذا الاختناق، في المقابل شدد الكثيرون على ضرورة استكمال مشروع تجديد شبكة الصرف الصحي والوقوف على ظاهرة النفايات التي أضحت ديكورا يرسم يوميات السكان لغياب خطة كفيلة بضبط المشكل.
انتقد سكان أحياء بلدية المحمدية الحالة التي تعرفها طرقاتهم يوميا سواء الرئيسية منها أو حتى الفرعية، بشكل صعّب من عملية التنقل والمرور خاصة بالمناطق التي تتواجد بها المؤسسات التربوية، ما قد يرفع احتمال انتهاج بعض السائقين للسرعة المفرطة موازاة مع غياب الممهلات، مؤكدين أن الجهات المعنية رفضت التدخل لوضع الإجراءات والقوانين اللازمة لاحتواء المشكل ومنها تنظيم عملية ركن السيارات التي تعمل على تأزم الوضع أكثر.
في سياق آخر، احتج السكان ضد المظاهر السلبية التي أضحت ترسم يومياتهم على غرار تدهور شبكة الطرقات وتداعيات ذلك على أصحاب المركبات وحتى الراجلين ومنهم الأطفال الذين يشكون الأمرين سيما أنهم يقصدونها للعب في ظل غياب مرافق خاصة بهم، مبدين استياءهم من سياسة البريكولاج التي تنتهجها مصالح البلدية عند تهيئتها للطرقات والتي غالبا ما تترك تلك المهمة لبعض المقاولات التي تشرف على عمليتي التهيئة والتزفيت، تاركة خلفها عيوبا لا تعد ولا تحصى، كما احتجوا ضد الاهمال المتعلق بالمحيط الخارجي الذي خلق أكواما من النفايات، محملين المسؤولية في ذلك لعمال النظافة المتأخرين، عن رفع القمامة في عديد المرات، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من هذه النفايات وساهم في تكاثر الحشرات السامة التي تفضل العيش في مثل هذه الأماكن، ما أضحى يشكل خطرا على صحتهم وكذا على فلذات أكبادهم بمختلف الأمراض والأوبئة، والذين يفضلون اللعب بهذه الأماكن جاهلين حجم الأضرار التي يمكن أن تلحق بصحتهم.
أما انشغالهم المتعلق باهتراء قنوات الصرف الصحي، فاستعجلوا اتمامها خاصة مع الميزانية التي تم تخصيصها في هذا الإطار، حيث تم الاعلان عن استفادة كل من حي المحمدية وأولاد سي الشيخ وغيرها من الأحياء المجاورة من مشروع إعادة تهيئة كبيرة وفي كل حي تم تخصيص من ثلاثة إلى أربعة عمال مهمتهم تنظيف البالوعات تجنبا لأي كوارث مستقبلية يمكن وقوعها.
إسراء. أ