الحكومة تنشئ آلية قطاعية مشتركة لمحاربة الحرڤة
الجزائر- أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أنه تم لحد الآن سحب 11 ملف ترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 18 أفريل المقبل، يتعلق الأمر بخمسة أحزاب سياسية وستة مترشحين أحرار.
وأوضح الوزير نور الدين بدوي في تصريح للصحافة على هامش منتدى وطني حول ظاهرة “الحرڤة” نظمته وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية تحت شعار “مستقبل شبابنا مسؤولية مشتركة”، أنه تم إلى غاية الإثنين سحب 11 ملف ترشح ويتعلق الأمر بكل من رؤساء أحزاب التجمع الجزائري وجبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة وجبهة المستقبل وحزب النصر الوطني وطلائع الحريات إلى جانب ستة مترشحين أحرار .
وأشار الوزير نور الدين بدوي أن هذا الرقم مرشح للارتفاع، لأن الآجال- كما قال- لا تزال مفتوحة لسحب استمارات الترشح، مجددا التأكيد بأن وزارة الداخلية تعكف منذ أشهر على تحضير الظروف المادية والبشرية لإنجاح العملية الانتخابية الخاصة برئاسيات أفريل 2019.
وكانت وزارة الداخلية قد دعت السبت الفارط المترشحين للانتخابات الرئاسية، المقررة في الـ18 من أبريل القادم، إلى سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية على مستوى مقرها، وذلك عملا بأحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات.
كما أبرز الوزير أن حرص رئيس الجمهورية على إجراء الانتخابات في وقتها دليل على احترام الجزائر للدستور والقانون، موضحا في سياق أخر أن وزارته ستعقد اجتماعا مع وزارة العدل والهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات قريبا من أجل التحضير الجيد للموعد الرئاسي القادم.
وخلال إشرافه على اختتام أشغال هذا المنتدى الذي دام يومين بحضور عدد من أعضاء الحكومة، أكد بدوي أن التوصيات التي رفعت في هذا المنتدى ستعزز حتما خطة العمل التي تعتمدها السلطات العمومية في مواجهة ظاهرة الحرڤة التي ستكون محل تقييم دوري.
وأعلن أنه تجسيدا لهذه التوصيات سيتم تنصيب آلية قطاعية مشتركة تسهر على متابعة التطبيق الميداني لها وتقييمها، موضحا أن هذه الآلية ستشرع في عملها مباشرة عقب اختتام أشغال المنتدى، مبرزا أن المنتدى كان فرصة لكسر بعض الحواجز التي كانت تعيق المعالجة الدقيقة لظاهرة الحرڤة وتثمين الثقة في أهمية العمل الجماعي الذي -كما قال – تسقط أمامه كل الخلفيات والافتراضات، لأن الأمر يتعلق بالجزائر وسلامة أبنائها.
وبعدما أشار إلى أن مصالحه تعي جيدا أهمية العمل مع بعض لمعالجة المشاكل في إطار الحوار والتشاور كل في مجال اختصاصه، نوه إلى تثمين المشاركين للمكتسبات وترقيتها وتحسين مستوى التكفل بكل الانشغالات المطروحة، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات وتعزيزها وتحسين طرق استغلالها وفق نظرة متفتحة تشاورية وجوارية.
بدوره أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، حرص مصالحه على توفير كافة الإمكانيات لدعم روح المبادرة المقاولاتية وتبسيط الإجراءات ومرافقة حاملي المشاريع.
بدوره وصف وزير الاتصال جمال كعوان توصيات المنتدى بالفعالة لمحاربة هذه الظاهرة (الحرڤة) العالمية، مشددا على ضرورة الإصغاء إلى الشباب واستعمال لغة خطاب يفهمها، داعيا إلى ضرورة مد جسور التواصل بين الشباب وأصحاب المشاريع الناجحة والرياضيين المتفوقين والفنانين.
واعتبر وزير الشباب والرياضية محمد حطاب توصيات هذه الندوة بمثابة رسالة أمل للشباب وهي -كما أضاف – تعد خطة عمل ستعتمد للتكفل بكافة انشغالات الشباب.