يرتقب أن تشرع مصالح ولاية العاصمة قريبا في إنجاز قنوات المياه القذرة على مستوى منطقة الرغاية شرق العاصمة والكفيلة بتجميع المياه المستعملة وكذا مياه الصرف الصحي بدل تحويلها إلى وادي الحميز والرغاية، كما عهدت عليه المصانع
والتجمعات السكنية التي لا تجد أين تصرف مياهها القذرة مسببة تلوثا بيئيا على مستوى هذه المسطحات المائية، وهي الحرب التي أعلنتها مصالح ولاية العاصمة التي شددت قبضتها تجاه المصانع، في وقت عمدت إلى اختيار مكان موحد لتجميع هذه المياه ومعالجتها لإعادة استغلالها لأغراض أخرى.
تستعد مصالح ولاية العاصمة لإنجاز قنوات لجمع وتحويل المياه المستعملة ومياه الصرف الصحي وتوجيهها بدلا عن مجرى الواديين إلى محطة تصفية المياه المستعملة بالرغاية، ما سيقضي بشكل نهائي على مشكل التلوث الحاصل حاليا على مستوى هذه الأودية، حيث يعقب هذه العملية المهمة إتمام أشغال تهيئة وتوسعة ضفاف وادي الحميز والرغاية التي تمتد على طول 12 كلم و5 كلم على التوالي، واللذين سيسلمان في ظرف أقل من عامين، حيث ستضاف إليهما أشغال استحداث فضاءات ترفيهية مختلفة إلى جانب خلق مساحات عدة لممارسة الرياضة.
ويندرج هذا المشروع الذي كلف ما مقداره 6 ملايير دج ضمن برنامج تهيئة الأودية المتواجدة عبر إقليم الجزائر في إطار مخطط حماية العاصمة من الفيضانات الذي ضم تهيئة وادي أوشايح وكذا وادي الحراش الذي بلغت وتيرة إنجازه أكثر من 80 بالمائة، إذ لم يتبق من إجمالي الأشغال على امتداد 18 كلم من طوله سوى 1 كلم، وهي المسافة الممتدة بوسط مدينة الحراش.
يذكر أن الحكومة توعدت بعقوبات صارمة في حق أصحاب المصانع الذين تخلفوا عن إنشاء محطات تطهير أولية في مصانعهم، وهو ما تسبب في تلوث أودية العاصمة في وقت سابق بشكل كبير على غرار ما كان مسجلا بوادي الحراش.
إسراء. أ
