ترتحل إليه الأمنيات كل مساء
تشق عباب المجهول،
تنفي في لحظة كل المسافات.
ترتحل إليه رغبة،
ترتحل إليه رهبة ،
تحيل سكون البعد طيرا شاديا يصدح بالغناء.
يا روحها المنفية من كبت الشوق،
يا صوتها المخنوق ارتمى في حضنه الغرباء.
لا تنظري غيره،
فوحده العابث بأوتار القلب يعرف سر ذاك الجفاء.
لا تنظري غيره،
يا طفلة تحتمي بدمعها الأمنيات،
ففي عينيه يعتكف المساء
يتلو آياته على مهل
ثم يطوي في مرح سجل اللقاء.
يا لحنها المخفي يهدهد مهد النيام في شجن،
يردد رسائل الأمس
يلهو بضحكة غرّتها لحظة شقاء.
لا تدمع عينيك يا امرأة
تهز أمنياتها كف قد ملّت الرسم على الماء.
بورقعة نصيرة تبسة