انتقد سكان بلدية الرحمانية أداء السلطات المحلية التي لم تكلف نفسها عناء حل مشكلة النقل بالمنطقة رغم طلباتهم التي لم تهدأ يوما بالنظر الى ارتباطهم الشديد بالقطاع كونه الوسيلة الوحيدة لفك العزلة عنهم بسبب غياب أهم المرافق الحيوية والخدماتية وحرمان الشباب من فضاءات رياضية وترفيهية، معتبرين أن اكتفاءها بالمواقف بدل العمل على تجسيد محطات تستوعب حافلات النقل والمسافرين عليها، مع السعي لفتح خطوط جديدة تتوافق وتزايد الكثافة السكانية، داعين إياها الى استدراك الخلل وأن ما تم تجسيده إلى الآن في مجال اعادة الاعتبار لمناطق الظل لا يزال بعيدا عن تطلعاتهم بالنظر الى النقائص الكثيرة التي تحاصرهم من كل جانب.
شدد سكان الرحمانية على ضرورة تمكينهم من المرافق الحيوية الضرورية الكفيلة بإنعاش المنطقة وانتشالهم من واقع العزلة المفروض عليهم سيما لعدم تمكينهم من وسائل نقل تستجيب لتطلعاتهم، مؤكدين أنهم بأمس الحاجة إلى وجود محطة نقل لائقة، وهو الأمر الذي بات هاجسهم بشكل يومي، لمواجهتهم المتواصلة للعديد من الصعوبات أثناء تنقلاتهم، خاصة بالنسبة للعمال والطلبة، ملحين على السلطات الولائية برمجة إنجاز محطة نقل برية عوض احتواء البلدية سوى على مواقف متفرقة باتت تشكل فوضى عارمة، ناهيك عن النقص الفادح لوسائل وخطوط النقل التي تربط البلدية بالمناطق الأخرى.
في سياق آخر، تطرق سكان العديد من أحياء البلدية، إلى مشكل انعدام سوق جوارية من شأنها إنعاش المنطقة تجاريا وتلبية كل ما يحتاجه مواطنوها من خضر وفواكه وغيرها من المتطلبات اليومية دون اللجوء إلى المناطق المجاورة من أجل التسوق، ما يفرض عليهم عناء التنقل ومصاريف إضافية، في الوقت الذي يتواجد فيه سوق بلدي مغلق حرم السكان من خدماته، أما فيما يتعلق بقطاع الصحة فأكد المشتكون، أن الثلاثة مراكز التي تحويها البلدية هياكل من دون روح لكونها تفتقد إلى العديد من الخدمات، ما يستدعي على حد قولهم التدخل العاجل لتغيير واقع الصحة بالمنطقة، خاصة وأنهم يعتمدون على العلاج بمستشفيات المناطق المجاورة كمستشفى زرالدة والدويرة.
كما لم ينسوا الحديث عن أحقيتهم في مجالات ترفيه وتمكين الشباب من ملاعب جوارية ورياضية سيما وأنهم لا يتوفرون إلا على ملعب وحيد في حالة جد متدهورة، يفتقر إلى التهيئة والمعدات اللازمة، فلا عشب اصطناعي ولا متابعة على مستوى وضعية غرف تغيير الملابس وكذا المدرجات، مطالبين بالالتفات الجدي الى هذا الطلب بمعية مطالب أخرى مطروحة جعلت السكان يتوسطون لدى والي العاصمة لدفع الوالي المنتدب لزرالدة إلى التحرك لصالحهم .
إسراء. أ