الرجوع

الرجوع

ناداها صوته

من بين الضلوع

أشتاقكِ أمي

إني على قيد الرجوع

هللتْ شعاب الصدر في ألق

ذاك الوعد آنَ له أن يتحقق

حزمتْ حقائب الحزن في سكون

تسامح بكل العمر

فقط تريد ثانية معه أن تكون

الجميع ذهبوا بعدك

بلا عود

أرجوك اهدمْ كل ما بناه

الفقد من حدود

أخرستْ صوت المشيب

تجمّلتْ بالهنا من بعد المغيب

فردتْ ذراعيها

عن صدر أجوف

النبض من نبضه

يهمس

يصرخ

يهتف

اليوم ستحضنه

بلا ريبة بلا خوف

وعلى ناصية اللقاء

عجلة الانتظار ستقف

هكذا سولت لها

أمومة من الأمومة ترعف

بعد سنوات من الاحتمال

انتظرتْ ثوان

بعمر الموت في الاعتقال

ترقبت ْفرحا عسيرا

ودمعة آن لها

أن توقف المسير

وذراعين تنتظران

الضنى

اليوم

اليوم ستبكي الفرح

 

 

-نرجس عمران/ سورية-