الرائحة الكريهة امتدت إلى غاية المنطقة… سكان هراوة يطالبون بتطهير بحيرة الرغاية

elmaouid

يناشد سكان أحياء بلدية هراوة الواقعة بشرق العاصمة، السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، ضرورة استعجال تطهير بحيرة الرغاية، التي باتت مصدر ازعاج للعديد من السكان بهذه الضاحية،

لاسيما بالاحياء القريبة من البحيرة.

وأوضح سكان تلك المناطق، أن بحيرة الرغاية حولت أغلب الأحياء القريبة منها كحي “وادي الكحلة” الواقع ببلدية هراوة إلى مناطق لا تصلح للعيش فيها، بالنظر إلى حجم الرائحة الكريهة التي يستنشقها السكان بشكل يومي، لاسيما في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، موضحين أنهم يعانون الأمرين بسبب تلك الرائحة نظرا لاحتوائها على مختلف النفايات بينها نفايات سامة من مخلفات المصانع التي ما تزال ترمى بالبحيرة دون حسيب ولا رقيب، مؤكدين أنهم عاشوا جحيما لا يطاق خلال هذه الصائفة التي تميزت بارتفاع شديد في الحرارة، والانتشار الكبير للبعوض والحشرات السامة، التي قد تودي بحياتهم وتصيبهم بأمراض خطيرة.

ودعا المشتكون السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، إلى التدخل العاجل من أجل برمجة البحيرة ضمن مشروع التطهير الذي يعرفه وادي الحراش، من أجل التخفيف من معاناة سكان المنطقة، مشيرين إلى أن البحيرة تمثل ثروة هامة كانت في وقت سابق مصدرا لسقي الفلاحين محاصيلهم الزراعية، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي وجمالها الطبيعي الذي يستقطب العديد من الزوار.

تجدر الإشارة إلى أن بحيرة الرغاية باتت تعرف في الوقت الحالي حالة جد متدهورة، نظرا للتلوث الذي تعانيه منذ سنوات بسبب الإهمال الذي طالها، دون أن ننسى الرائحة الكريهة التي باتت تنفر كل الزوار بعد أن كانت في وقت سابق وجهة سياحية للعديد من الزوار، لاسيما بالولايات الشرقية كبومرداس وتيزي وزو وغيرها من المناطق، الأمر الذي يستدعي التدخل من أجل إعادة استغلالها وحماية العديد من الحيوانات التي باتت مهددة بالانقراض بسبب المياه الملوثة التي تغمر البحيرة، والتأكيدات التي سبق وأن أعلنتها السلطات التي أكدت أن العديد من الطيور مهددة بالانقراض بسبب انعدام الحياة في تلك البحيرة.