الرئيس تبون يراهن على 15 مليار دولار صادرات خارج  المحروقات مستقبلا 

الرئيس تبون يكشف من الدوحة.. مشاريع واعدة للقطريين بالجزائر

الرئيس تبون يكشف من الدوحة.. مشاريع واعدة للقطريين بالجزائر
نظم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس الأحد، بالعاصمة القطرية الدوحة، أين يتواجد في زيارة دولة، لقاء مع ممثلي الجالية الجزائرية بقطر، بحضور الوفد الوزاري المرافق له وسفير الجزائر بقطر والعديد من الإطارات والوجوه الإعلامية والرياضية الوطنية المقيمة بقطر.
 آفاق واعدة للعلاقات مع قطر  في عدة قطاعات بالجزائر 
ويندرج اللقاء في إطار حرص رئيس الجمهورية على الاستماع لانشغالات الجالية الجزائرية بالخارج، حيث اعتمد مثل هذه اللقاءات في جميع محطاته الدولية، لتأكيد موقفه على ضرورة الاستماع الى انشغالات الجالية والتكفل بمشاكلها من قبل كل الممثليات الديبلوماسية الجزائرية بالخارج.
ولدى تطرقه، خلال اللقاء، إلى المحادثات التي جمعته، أمس، والوفد الوزاري المرافق له، بأمير دولة قطر والمسؤولين القطريين، أعلن الرئيس تبون عن بعض المشاريع والقرارات الهامة المرتقب تجسيدها بالجزائر في مختلف المجالات من قبل القطريين أو في إطار الشراكة بين البلدين.
الاتفاق مع القطريين على تطوير شبكة السكك الحديدية بالجزائر  
وفي هذا الشأن، قال الرئيس تبون أن العلاقات بين الجزائر وقطر  تملك “آفاقا واعدة و ذات أهمية في العديد من القطاعات، كالفلاحة وبناء المدن والمنشآت القاعدية والسكك الحديدية”، حيث أشار إلى محادثات في هذا الشأن تسمح بتطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية ومدها إلى كل من تمنراست وأدرار وحتى إلى خارج الوطن كالنيجر، مضيفا أن هذه المشاريع تأتي موازاة مع مشروع توسيع ميناء جنجن بجيجل، وهو المشروع الذي يهدف لجعله “ميناء إفريقيا”، بربطه بشبكة السكك الحديدية التي تمتد الى إفريقيا.
فتح خط بحري للنقل بين الجزائر والدوحة 
وأعلن الرئيس تبون عن مشروع فتح خط بحري لنقل البضائع والمسافرين بين الجزائر والعاصمة القطرية الدوحة، وقال أن هذا المشروع سيتم تجسيده قبل نهاية السنة الحالية.

واستمع الرئيس تبون الى انشغالات ممثلي الجالية الوطنية بقطر، داعيا الجزائريين المتواجدين بقطر وبقية الدول إلى “التنسيق والانسجام” بينهم، على اعتبار أن الجالية بالخارج تعتبر “قوة إبتكار” في خدمة للوطن الأم، مشيرا إلى أنه أصدر تعليمات بضرورة التكفل بكل إنشغالات الجالية وفتح مجال الاستثمار في جميع الميادين بالجزائر أمامها.

وبخصوص القضايا المطروحة وطنيا، قال الرئيس تبون أن “الحراك المبارك أنقذ البلاد وسمح بإقامة انتخابات بدون تزوير وبناء مؤسسات جديدة للدولة بمشاركة كل أبنائها”، مشددا على فتح المستقبل أمام الشباب وتنصيب المجلس الأعلى للشباب قريبا في إطار الوفاء بالتزاماته بتسليم المشعل للشباب.
الرئيس تبون يراهن على 15 مليار دولار صادرات خارج  المحروقات مستقبلا 
وذكر الرئيس تبون أن الجزائر هي البلد الوحيد في المنطقة التي ليست عليه ديون خارجية، مؤكدا أن الصادرات خارج المحروقات “بلغت 8ر4 مليار دولار السنة الفارطة، وستبلغ 7 مليار دولار السنة المقبلة، مع الطموح إلى الوصول إلى 15 مليار دولار في السنوات المقبلة للتخلص من التبعية للمحروقات”.
وأكد الرئيس تبون على مواصلة مكافحة المال الفاسد والدفع بالاقتصاد الوطني نحو الأمام، بتبسيط وتحسين مناخ الاستثمار وكذا التكفل بالجانب الاجتماعي للمواطنين، مشيرا إلى أن “منحة البطالة التي تم استحداثها مؤخرا تعتبر من الإجراءات التي أقرتها الجزائر في هذا الشأن دون غيرها من بلدان المنطقة”.