انطلقت، السبت، بالعاصمة العراقية بغداد، أشغال الدورة العادية الرابعة والثلاثين للقمة العربية، بمشاركة واسعة لقادة وممثلي الدول العربية، وفي مقدمتهم وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وتتصدر مستجدات القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني، حيث يتوقع أن تشهد القمة مواقف موحدة من قبل الدول الأعضاء بشأن ضرورة الوقف الفوري للعدوان، وتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية. كما ستناقش القمة الأوضاع السياسية الراهنة في العالم العربي، والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة، إلى جانب سبل تعزيز العمل العربي المشترك، وتفعيل منظومة التعاون المتعدد الأطراف بما يستجيب للتطلعات الشعبية العربية. وفي سياق متصل، ينتظر أن يمثل الوزير أحمد عطاف، رئيس الجمهورية في أشغال الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي ستنعقد لاحقا في بغداد، والتي ستبحث جملة من الملفات الحيوية، على رأسها التحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية في مجالات الأمن الغذائي والمائي والطاقوي. وستتناول القمة التنموية، آفاق اتخاذ تدابير جماعية ملموسة لدفع التعاون الاقتصادي العربي، عبر تطوير التجارة البينية، وتفعيل المنطقة الحرة العربية الكبرى، بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة لصالح شعوب المنطقة. وتؤكد مشاركة الجزائر الرفيعة في هذين الحدثين التزامها الثابت بمبادئ التضامن العربي، ودورها المحوري في دعم القضايا العادلة، والسعي لتعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
محمد بوسلامة